فرنسا تساند الإمارات في مواجهة الهجمات الحوثية الإرهابية... ماذا ستقدم؟

أعلنت فرنسا عن عزمها تقديم المساعدة في تعزيز منظومات الدفاع الجوي الإماراتية، باستخدام طائراتها المقاتلة المتمركزة في أبوظبي للاستطلاع الجوي.

وقالت وزيرة الجيوش (الدفاع) الفرنسية، فلورنس بارلي، في تغريدة لها على تويتر: إنّ "الإمارات كانت ضحية لهجمات خطيرة على أراضيها في كانون الثاني (يناير)، ومن أجل إظهار تضامننا مع هذه الدولة الصديقة، قررت فرنسا تقديم دعم عسكري، وبشكل خاص حماية المجال الجوي من أيّ توغل".

فلورنس بارلي: قررت فرنسا تقديم دعم عسكري للإمارات، وبشكل خاص حماية المجال الجوي من أيّ توغل

وقالت وزارة الجيوش الفرنسية: إنّ الاتفاق مع أبوظبي سيشهد تنفيذ العمليات من قاعدة الظفرة الجوية بتقديم قدرات إعادة التزويد بالوقود ودفاعات أرض- جو.

وأضافت الوزارة، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، أنّ "العمليات التي ستقوم بها الطائرات مخطط لها بالتنسيق مع القوات الجوية الإماراتية، لكشف واعتراض الهجمات بطائرات الدرون أو صواريخ كروز الحوثية التي تستهدف الإمارات".

وقال المسؤولون الفرنسيون: إنّ عمليات إعادة التزويد بالوقود ومهمات الرصد الاعتيادية لطائرات رافال ستتم حصراً فوق الأراضي الإماراتية.

تأتي الخطوة الفرنسية بعد تعرّض الإمارات مؤخراً لسلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية وطائرات الدرون من جانب ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن.

وزارة الجيوش الفرنسية: الاتفاق مع أبوظبي سيشهد تنفيذ العمليات من قاعدة الظفرة الجوية، بتقديم قدرات إعادة التزويد بالوقود ودفاعات أرض- جو

وتقيم باريس علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة مع أبوظبي، ولديها قاعدة عسكرية دائمة في العاصمة الإماراتية.

وكانت فرنسا قد وقعت اتفاقاً في كانون الأول (ديسمبر) الماضي لبيع حوالي (80) طائرة مقاتلة من طراز "رافال" للإمارات، وهي أكبر صفقة فرنسية من نوعها .

يُذكر أنّ الإمارات اعترضت خلال الأسبوعين الماضيين عدة هجمات حوثية بطائرات درون وصواريخ كانت تستهدف الأعيان المدنية فيها.

وكانت الولايات المتحدة قد قالت، في وقت سابق من الأسبوع الماضي: إنّها أرسلت إلى أبوظبي "المدمرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأمريكية (يو إس إس كول) للتعاون مع البحرية الإماراتية، إضافة إلى طائرات مقاتلة من الجيل الـ5، للمساعدة في أعقاب الهجمات الصاروخية على الدولة الخليجية من قبل جماعة الحوثي في اليمن