طابع بريدي للبابا يغضب نظام أردوغان... ما القصة؟

تسبّب طابع بريدي تظهر فيه خريطة "كردستان الكبرى" مع صورة بابا الفاتيكان في توتر العلاقة بين أربيل وأنقرة.

وعلى إثر ذلك، أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً صحفياً قالت فيه: "من الملاحظ أنّ من بين الطوابع التذكارية، التي من المتوقع إصدارها من قبل إدارة الإقليم الكردي في العراق، بمناسبة زيارة البابا فرنسيس، طابع بريدي يرسم خريطة تشمل بعض المدن في تركيا أيضاً".

طابع بريدي يحتوي على خريطة "كردستان الكبرى" مع صورة بابا الفاتيكان أثناء زيارته لأربيل

وأضافت: "يحاول بعض قادة إدارة الإقليم الكردي في العراق، الذين يتجاوزون حدودهم، استخدام هذه الزيارة للكشف عن أحلامهم الفارغة تجاه وحدة أراضي الدول المجاورة للعراق"، وفق ما نقلت شبكة "روسيا اليوم".

وتابعت الخارجية التركية: "يجب على سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق تذكّر كيف أنّ مثل هذه الطموحات الخبيثة انتهت بالفشل، ننتظر من سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق إصدار بيان لازم لتصحيح هذا الخطأ الفادح، في أسرع وقت ممكن وبشكل واضح".

من جهته، أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق جوتيار عادل أنّ "مسودة الطابع البريدي التي تحمل خريطة كردستان الكبرى، التي نشرت بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس لأربيل، لم تتم المصادقة عليها بعد، من أجل المباشرة بطباعتها وإصدارها".

المتحدث باسم حكومة كردستان: مسودة الطابع البريدي التي تحمل الخريطة لم تتم المصادقة عليها بعد

وقال خلال مؤتمر صحفي: إنّ "اختيار تصاميم الطابع البريدي يتمّ على الأسس القانونية والدستورية، وتمّ تقديم العديد من مسودات التصاميم من أجل طباعتها، لكن حتى الآن لم تتمّ المصادقة على أي منها".

وخلال زيارة البابا فرنسيس إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق في 7 آذار (مارس) الجاري، عُرضت 6 تصاميم لطوابع بريدية من قبل وزارة النقل والاتصالات في حكومة الإقليم أمام البابا، وحملت إحداها صورة بابا الفاتيكان ومعها خريطة "كردستان الكبرى".