ضحايا أطفال شهود على إجرام النظام الإيراني... ماذا حدث؟ (فيديو)

تداول الإيرانيون خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو بشكل واسع للمراهق الإيراني عرشيا إمامقلي زاده (16) عاماً، بعد أن أقدم على الانتحار أول من أمس، بعد اعتقاله لمدة (10) أيام بتهمة إسقاط عمامة أحد رجال الدين.

ووفقاً لما نقلته "إيران إنترناشيونال"، فالمراهق البالغ من العمر (16) عاماً كان قد اعتُقل من قبل الأمن الإيراني لمدة (10) أيام في جُلفا بأذربيجان الشرقية، شمال غربي البلاد، وأنّه بعد يومين فقط من إطلاق سراحه انتحر، بحسب ما أفاد المجلس التنسيقي للمعلمين الإيرانيين.

الإيرانيون يشيعون جثامين طفلين؛ أحدهما قتل على يد الأمن، والآخر انتحر بعد اعتقاله (10) أيام

وأفاد مصدر مقرب من أسرة المراهق اليوم أنّ عناصر من قوات الأمن اقتحموا منزل العائلة بعد فترة وجيزة من الحادثة، وهددوهم بالقول: "إذا علت أصواتكم، فسينالكم سوء".

بدورهم، اتّهم ناشطون على مواقع التواصل قوات الأمن بتعذيب الصغير بشتى أنواع التعذيب خلال اعتقاله، ممّا دفعه لاحقاً إلى الانتحار.

هذا، وكانت عائلة  الطفل محمد حسين كمندلو الذي قتل الثلاثاء الماضي برصاص الأمن  في طهران، قد قامت بتشيع جثمانه أول من أمس تحت تدابير أمنية مشددة، وبعد تهديدات كبيرة وجهت إليهم من قبل قادة في الأجهزة الأمنية.

النظام الإيراني يقرّ بأنّ أكثر من (300) شخص قتلوا خلال الاحتجاجات، وأنّ العديد من القتلى كانوا مواطنين إيرانيين عاديين غير ضالعين في الاحتجاجات

وقد أقر النظام الايراني بأنّ أكثر من (300) شخص قتلوا خلال الاحتجاجات، وأنّ العديد من القتلى كانوا مواطنين إيرانيين عاديين غير ضالعين في الاحتجاج، فضلاً عن رجال أمن.

وجاء هذا  الإقرار على لسان  قائد قسم الطيران والفضاء في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حجي زاده أمس، الذي قلل من قيمة الخسائر الكبيرة في الأرواح، وأكد أنّها ستتضاعف، إذا ما استمرت القوى الغربية في دعم الاضطرابات في إيران.

وكانت منظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، ومقرها الولايات المتحدة التي تراقب عن كثب الاحتجاجات منذ اندلاعها، قد أفادت بأنّ (451) محتجاً قتلوا بينهم (63) طفلاً، واعتقل أكثر من (18) ألف شخص منذ انطلاق التظاهرات.

يذكر أنّه منذ مقتل أميني في 16 أيلول (سبتمبر) 2022 بعد (3) أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.