سيخلف الغنوشي... من هو رئيس برلمان تونس الجديد؟

بعد (20) شهراً من حلّ البرلمان السابق، برئاسة الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية، من قبل الرئيس قيس سعيّد، مرّت الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد أمس الإثنين بسلاسة، وشهدت عملية انتخاب رئيس المجلس ونائبيه منافسة قوية بين عدد من المرشحين، ليفوز العميد السابق للمحامين إبراهيم بودربالة برئاسة المجلس على حساب النائب المستقل عبد السلام الدحماني.

وترشح للمنصب (8) نواب، وصل (2) منهم إلى الجولة الثانية، هما إبراهيم بودربالة وعبد السلام الدحماني، بعد حصولهما على أغلبية الأصوات.

شهدت عملية انتخاب رئيس المجلس ونائبيه منافسة قوية بين عدد من المرشحين، ليفوز العميد السابق للمحامين إبراهيم بودربالة

ومعروف عن بودربالة مواقفه الداعمة للرئيس سعيد، وسبق أن كان ضمن اللجنة التي أشرفت على صياغة الدستور الجديد لتونس، والذي أقرّ في استفتاء شعبي في 25 تموز (يوليو) 2022.

وُلد إبراهيم بودربالة في نهج سيدي منصور بحي باب الفلّ بالعاصمة التونسية في 7 آب (أغسطس) 1952، ودرس الحقوق بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بتونس، وتحصل على الإجازة في حزيران (يونيو) 1976.

وفي العام نفسه نال شهادة الكفاءة لممارسة مهنة المحاماة، ورُسِّم بجدول المحامين المتربّصين في 6 أيار (مايو) 1977، وأدى اليمين القانونية بعد (6) أيام من ذلك.

معروف عن بودربالة مواقفه الداعمة للرئيس سعيّد، وسبق أن كان ضمن اللجنة التي أشرفت على صياغة الدستور الجديد لتونس

وتولى يوم 6 تموز (يوليو) 2019 رئاسة الهيئة الوطنية للمحامين لمدّة (3) أعوام (2019 - 2022)، وهو واحد من أبرز وجوه قطاع المحاماة في تونس منذ أن اختار هذه المهنة في عام 1977، ويملك تجربة مهنية واسعة في هياكل المحاماة التمثيلية.

ترافع بودربالة طوعاً في قضايا سياسية، منها القضية المرفوعة ضدّ قياديّي الاتحاد العام التونسي للشغل إثر أحداث 26 كانون الثاني (يناير) 1978، وكان أيضاً ضمن لسان الدفاع عن السياسي حمّة الهمامي في عدة قضايا.

ترافع بودربالة طوعاً في قضايا سياسية، منها القضية المرفوعة ضدّ قياديّي الاتحاد العام التونسي للشغل إثر أحداث 26 كانون الثاني 1978

وينعقد البرلمان التونسي للمرة الأولى من دون حصانة تشريعية ممنوحة للنواب، وفق القانون الجديد، كما أنّه يمنح المواطن حق عزل النائب في حال تخاذله عن أداء مهامه.

ويتميز البرلمان الجديد باتفاق كلّ القوى الممثلة داخله على تأييد إجراءات 25 تموز (يوليو) 2021، وهي متقاربة إيديولوجياً وسياسياً، على عكس البرلمان السابق الذي كان أشبه بفسيفساء سياسية، وكلّ طرف يسعى للمزايدة على الطرف الآخر، وهو ما قد يساهم في تحسين الصورة القديمة للمجلس، التي كانت سلبية في الأعوام الماضية من حيث السلوك".

ومن حيث التركيبة، يهيمن الشباب على تركيبة البرلمان الجديد (73) مقعداً، وقد صعدت الأسماء المستقلّة والوجوه الجديدة في الساحة السياسية، في حين لم يفز المترشحون المتحزبون سوى بـ 8.4% من المقاعد (13) مقعداً، وستكون المرأة ممثلة بنسبة 16% (25) مقعداً.