خطة أممية طارئة لإنهاء أزمة خزان صافر.. هل ينصاع الحوثيون؟

كشفت الأمم المتحدة عن خطة طارئة بتكلفة (80) مليون دولار لإنهاء تهديدات الناقلة صافر النفطية التي يتخذها الحوثيون "قنبلة موقوتة" باليمن.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المقيم في اليمن ديفيد غريسلي، الذي قاد الشهر الماضي مبادرة لإنهاء كارثة صافر: إنّ خطة الأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر حظيت بدعم من الحكومة المعترف بها دولياً، ومن ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيّاً، وفق بيان نشره موقع أخبار الأمم المتحدة اليوم.

غريسلي: خطة الأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر تكلفتها (80) مليون دولار، حظيت بدعم من الحكومة وميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً

وتسعى الأمم المتحدة لتنفيذ خطتها على مسارين؛ عبر تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد إلى (18) شهراً.

والمسار الآخر يسعى لتنفيذ عملية طارئة لمدة (4) أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية، من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة، وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر لبيعها وإعادة تدويرها.

هذا وكان المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن قد حذّر، في تصريح صحفي أمس، من خطر تسرب أو انفجار خزان صافر النفطي، ووصف في مؤتمر صحفي الناقلة بأنّها "قنبلة موقوتة".

الأمم المتحدة ستنفذ خطتها على مسارين؛ تقوم على نقل النفط إلى السفن البديلة، وسحب ناقلة صافر لبيعها وإعادة تدويرها

وأشار إلى ضيق الوقت للتعامل مع احتمالية وقوع كارثة محتملة، وأعرب عن قلق منظمة الأمم المتحدة من انفجار الخزان في ظل تدهور وضعه.

ورحّب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ أول أيام شهر رمضان المبارك، لتأثيرها الإيجابي على الوضع الإنساني.

وقد عرقل الحوثيون طيلة الأعوام الماضية خطة أممية كانت تقضي بصيانة ناقلة صافر المتهالكة التي تقل نحو (1.14) مليون برميل من النفط الخام، وترسو قبالة ميناء رأس عيسى النفطي شمالي الحديدة، غربي اليمن، حيث لم تخضع للصيانة منذ انقلاب الميليشيات أواخر 2014.

واتخذت ميليشيات الحوثي الناقلة وسيلة لابتزاز المجتمع الدولي، قبل أن توافق في 5 آذار (مارس) الماضي على خطة أممية تقضي بنقل النفط إلى سفينة أخرى.