حزب الله يضيق على المسيحيين في الجنوب... ما القصة؟

اعتدت مجموعة مسلحين من ميليشيات حزب الله على عدد من أهالي بلدة رميش في الجنوب اللبناني، وقد تدخل الجيش لإعادة ضبط الوضع.

ووفق ما نقلت قناة الـ "mtv" المحلية، فقد ناشد عدد من أهالي البلدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قوات الجيش واليونيفيل بالتدخل لحماية الأهالي من المسلحين التابعين لحزب الله الذين يحيطون بالبلدة، الذين يحاولون فرض قوانينهم على سكان المنطقة. 

مجموعة مسلحين من ميليشيات حزب الله يعتدون على أهالي بلدة رميش بذريعة منع قطع الأشجار

وفي التفاصيل، وقعت مشاجرة أول من أمس في بلدة رميش في جنوب لبنان ذات الغالبية المسيحية، بين أبناء البلدة وعناصر من حزب الله، إثر قيام عدد من شبان المنطقة بقطع الأشجار لاستخدام حطبها في التدفئة في فصل الشتاء في ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعار المحروقات.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنّ عناصر في حزب الله، ينتمون إلى جمعية تحمل اسم "أخضر بلا حدود"، اعتدوا على الشبان بالأسلحة، وصادروا منهم الحطب بزعم الحفاظ على البيئة، وهو ما أثار حفيظة أهل البلدة الذين ناشدوا قوات الأمم المتحدة في الجنوب لحمايتهم.

أهالي البلدة يناشدون الجيش وقوات اليونيفيل بالتدخل لحماية الأهالي من المسلحين التابعين لحزب الله

ونقل موقع "جنوبية" اللبناني المحلي عن مصادر ميدانية قولها: إنّه "تحت مسمّى جمعية أخضر بلا حدود، فإنّ حزب الله يستولي على أراضي رميش، ويرفض السماح لأصحابها بالمرور، ثم يهددهم بالسلاح، وقد وجّه هؤلاء نداء إلى الجيش اللبناني واليونيفيل لحماية أبناء رميش من حزب الله".

وعلقت الوزيرة السابقة مي شدياق على حسابها عبر "تويتر" على ما حدث متسائلة: ما آخر هذا الاستقواء؟.

حزب الله يستولي على أراضي رميش، ويحاول التضييق على أهلها لتهجيرهم عبر تهديدهم بالسلاح 

وأضافت: "حزب الله يريد تهجير ما تبقى من مسيحيي الجنوب بعد إرهابهم في عام 2000، ودفع حتى الأبرياء والأطفال منهم للهرب إلى داخل إسرائيل"، وفق قولها.

وختمت قائلة: "لم تعد مشكلة دويلة، يريد حزب الله التهام كلّ الدولة اللبنانية".

ومن المعروف أنّ حزب الله يسيطر على مناطق الجنوب بوجود عناصره وسلاحه، وهناك شبه غياب للقوى الأمنية، وهو ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى وقوع اشتباكات بين عناصر الحزب والمعارضين له في المنطقة بمزاعم وأسباب مختلفة.