تركيا عين على "إس 400" الروسية والأخرى على "باتريوت" الأمريكية

بعد نحو عامين من انتقادات وتوعدات أمريكية لتركيا على خلفية شراء الأخيرة منظومة "إس 400" الروسية، أعلنت السلطات التركية أنّها أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أنّ ملف منظومة الدفاع الجوي "إس 400" أُغلق بالنسبة إلى أنقرة.

 ونقلت "روسيا اليوم" عن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قوله، في تصريحات تلفزيونية: إنّه بإمكان الناتو دعم حليفته تركيا، من خلال بيعها منظومات دفاع متطورة وبطاريات باتريوت، إن كان الحلف يرغب في ذلك، مؤكداً أنّ "تركيا لديها ثاني أكبر جيش في الناتو، مبيناً أنّه من الخطأ أن يفرض الحلفاء عقوبات على بعضهم بعضاً، وأنّ حرب أوكرانيا أظهرت هذا الأمر بوضوح".

أعلنت السلطات التركية أنّها أبلغت الولايات المتحدة ودول "الناتو" أنّ ملف منظومة الدفاع الجوي "إس400" أُغلق بالنسبة إلى أنقرة

وقد تسبّب قرار تركيا الخاص بشراء منظومة صواريخ "إس 400" روسية الصنع، في صفقة أبرمت في 2017، وتمّت في 2020، في توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، وتبع ذلك فرض عقوبات على أنقرة، ويقول الأمريكيون إنّ تلك المنظومة لا تتوافق مع أنظمة الدفاع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تنتمي إليه تركيا، وكذلك الولايات المتحدة.

وحول عدم إرسال تركيا منظومة "إس 400" إلى أوكرانيا، قال: "عليك أن تسأل هذا السؤال إلى الدول الأعضاء في الناتو التي تمتلك منظومات أكثر تطوراً من إس 400، لماذا لا ترسل تلك الدول منظومتها إلى أوكرانيا؟".

الناطق باسم الرئاسة التركية: بإمكان الناتو دعم حليفته تركيا، من خلال بيعها منظومات دفاع متطورة وبطاريات باتريوت

 وعن الأزمة الأوكرانية، أكد المتحدث الرئاسي أنّ تركيا تؤيد وحدة الأراضي الأوكرانية، مبيناً أنّ روسيا تطلب من المجتمع الدولي الاعتراف بضمّ شبه جزيرة القرم. وأضاف: "المجتمع الدولي لا يعترف بضمّ القرم إلى روسيا، والحقيقة أنّ مطالبة موسكو بهذا الأمر لا يمكن قبولها، والأمر ينطبق أيضاً على إقليم دونباس".