بعد ستة عقود من وقف العقوبة.. المطالبة بإعدام داعشي في أمريكا

طلبت النيابة العامّة الفدرالية في منهاتن، أمس، عقوبة الإعدام للجهادي الأوزبكي سيف الله سايبوف، الذي أدين بقتل ثمانية أشخاص دهساً في نيويورك في 2017 في هجوم نفّذه باسم تنظيم داعش الإرهابي.

وهذه هي المرة الأولى في عهد الرئيس جو بايدن التي يطلب فيها الادّعاء العام في محكمة فدرالية إنزال عقوبة الإعدام بمدان، في وقت تعهّد فيه الرئيس الديموقراطي إلغاء هذه العقوبة على المستوى الفدرالي.

كما سيكون الحكم بالإعدام على الإرهابي البالغ من العمر 34 عاماً، أول عملية إعدام في نيويورك منذ ستة عقود على الأقل.

ووفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس"، فانّ المدّعية العامّة أماندا هول طالبت من هيئة المحلّفين في محكمة مانهاتن الفدرالية إنزال عقوبة الإعدام بالمدان، "ليس لأنّ عقوبة الإعدام سهلة، بل لأنّها العقوبة المناسبة في هذه القضية".

النيابة العامّة الفدرالية في منهاتن تطالب بعقوبة الإعدام للجهادي الأوزبكي سيف الله سايبوف، الذي أدين بقتل ثمانية أشخاص دهساً في نيويورك في 2017

وشدّدت المدّعية العامّة على أنّ "سيف الله سايبوف نفّذ هجوماً إرهابياً وحشياً في هذه المدينة لحساب تنظيم داعش، قتل ثمانية أشخاص، وحاول قتل كثيرين آخرين، وهو فخور بما فعله".

وذكّرت هول أعضاء هيئة المحلّفين الـ12 بأنّهم في 26 كانون الثاني (يناير) الماضي أدانوا سايبوف بارتكاب جرائم عدّة من بينها القتل مع سبق الإصرار والترصّد وتقديم "دعم لجماعة إرهابية".

وأضافت أنّ القانون يعاقب على هذه الجرائم  "بالإعدام أو السجن مدى الحياة"، وبالتالي يتعيّن على أعضاء هيئة المحلّفين أن يقرّروا أيّاً من العقوبتين يستحقّها المدان.

وفي مرافعتها قالت المدّعية العامّة إنّ المدان الذي بايع تنظيم داعش "لم يُبدِ أبداً أيّ ندم" و"لم يتخلّ عن الجهاد، ولا يزال يمثّل خطراً" حتى داخل السجن.

المدّعية العامّة: المدان الذي بايع تنظيم داعش لم يُبدِ أبداً أيّ ندم ولم يتخلّ عن الجهاد، ولا يزال يمثّل خطراً حتى داخل السجن

بالمقابل طلب فريق الدفاع عن سايبوف من هيئة المحلّفين "وقف دوّامة الموت" من خلال تجنيب موكّله عقوبة الإعدام.

وكانت قد طالبت وزارة العدل الأمريكية من القاضي الذي ينظر في القضية خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي إنها قد تقدم إليه طلباً للحكم على سايبوف بالإعدام، وليس السجن مدى الحياة، لبشاعة جرمه، وما أشاعه بعمليته الإرهابية التي جددت وقتها المخاوف من عودة الإرهاب إلى الولايات المتحدة، بعد ما يقرب من عقدين من أحداث 11 سبتمبر الدامية.