بأسلحة جديدة... حزب الله يهدد باستهداف قواعد أمريكا في العراق

على وقع تصاعد الحرب المستعرة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، أكد المتحدث باسم جماعة حزب الله في العراق محمد محيي مواصلة استهداف القوات الأمريكية في العراق وتوسيع نطاقه، وربما استخدام أسلحة جديدة، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الجماعة ضرب قاعدة للجيش الأمريكي في مطار أربيل شمال العراق بطائرة مسيّرة.

وأضاف محمد محيي أنّ الفصائل باتت في مواجهة مفتوحة مع القوات الأمريكية منذ غزو العراق عام 2003، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، لافتاً إلى أنّ الكتائب ربما تستخدم أسلحة جديدة في استهداف القواعد الأمريكية، التي اعتبر أنّ وجودها في العراق غير شرعي.

وأوضح محيي أنّ منطقة جرف الصخر التي استهدفتها واشنطن هي منطقة تنتشر فيها القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وألوية الحشد الشعبي، وبالتالي لا يمكن تصنيفها أنّها تابعة لجهة دون أخرى، إنّما هي تخص الأجهزة الأمنية العراقية جميعها، وفق قوله.

لفت محمد محيي إلى أنّ الكتائب ربما تستخدم أسلحة جديدة في استهداف القواعد الأمريكية، التي اعتبر أنّ وجودها في العراق غير شرعي.

واعتبر أنّ قصفها يُعدّ استهدافاً للسيادة العراقية، لا يمكن قبوله بأيّ شكل من الأشكال"، بحسب تعبيره.

وحول وجود القوات الأمريكية في العراق، قال الناطق باسم كتائب حزب الله: إنّ القوات الأمريكية تدّعي أنّها تتواجد في القواعد العسكرية العراقية على شكل مستشارين وقوات غير قتالية، ولكنّ الواقع يكذّب هذا الأمر، معتبراً أنّ القوات الأمريكية تتواجد بشكل عسكري، وتمارس نشاطات عسكرية على الأرض العراقية لفرض إرادتها على الواقع السياسي والأمني والعسكري العراقي".

أمّا عن احتمالات جرّ العراق إلى حرب، فقد رأى محيي أنّ الوجود الأمريكي في العراق هو سبب زعزعة الوضع الأمني والاقتصادي، والولايات المتحدة تعمل على تحويل البلاد إلى ساحة عسكرية لصالح أمنها وأمن إسرائيل، داعياً إيّاها إلى سحب قواعدها وجنودها من أجل استقرار العراق، بحسب ما نقلت (العربية نت).

وفي الساعات الـ (24) الأخيرة أعلنت جماعة حزب الله في العراق شن هجومين بطائرات مسيّرة، استهدف أحدهما قاعدة حرير، والآخر مطار أربيل في شمال العراق، رداً على قصف قطاع غزة، وأضافت في بيان أنّها أصابت القاعدة "بشكل مباشر".

محمد محيي: القوات الأمريكية تتواجد بشكل عسكري، وتمارس نشاطات عسكرية على الأرض العراقية لفرض إرادتها على الواقع السياسي والأمني والعسكري العراقي.

ومنذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تعرضت القوات الأمريكية، سواء في العراق أو سوريا، لما يفوق الـ (61) هجوماً بالصواريخ أو الطائرات المسيّرة.

يُذكر أنّ العديد من الفصائل الموالية لإيران في العراق وسوريا واليمن (الحوثيون) توعدت باستهداف المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة، إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة.