خرج أهالي مدينة عدن اليمنية، أمس، للتنديد بجرائم وانتهاكات الحوثيين، مطالبين العالم بتصنيف الميليشيا الانقلابية جماعة إرهابية.
ونفذ ناشطو المجتمع المدني في مدينة عدن وقفة تعبيرية تأتي ضمن حراك شعبي يتواصل في غالبية المدن الخاضعة للحكومة الشرعية، مستذكرين جرائم المليشيات خلال فترة سيطرتها على أجزاء من عدن في عام 2015.
وتأتي هذه الوقفة للفت انتباه المجتمع الدولي حول وحشية الجرائم الحوثية غير المسبوقة، والتعريف بمدى بشاعتها ومعاداتها للإنسانية، والتي ما زالت مستمرة في ارتكابها منذ انقلابها على الدولة اليمنية في أيلول (سبتمبر) من العام 2014.
طالب المشاركون في الوقفة بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، جراء ارتكابها الأعمال الإجرامية والمجازر الدموية بحق المدنيين من سكان عدن والمحافظات الأخرى
وطالب المشاركون في الوقفة بتصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، جراء ارتكابها الأعمال والممارسات الإجرامية والمجازر الدموية بحق المدنيين من سكان عدن ومحافظات اليمن الأخرى.
وشارك في الوقفة، التي أقيمت في كورنيش الشهيد جعفر محمد سعد، (محافظ عدن الأسبق وقائد عملية تحريرها)، عدد من أسر الشهداء والجرحى من ضحايا الحوثي.
ورفع المحتجون شعارات منها: "حتى لا ننسى جرائم الحوثي في عدن"، و"صوت واحد الحوثي.. جماعة إرهابية"، وغيرها من اللافتات التي تكشف جرائم المليشيات.
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال وكيل أول محافظة عدن، محمد نصر الشاذلي، إنّ "الفعالية تتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف العاشر من ديسمبر؛ ويدعو أبناء عدن كلاً من المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة إلى تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية"، وفق ما أورد موقع "اليمن العربي".
ورفع المشاركون في الوقفة صوراً لممارسات الحوثي الإجرامية التي تسببت في تدمير المنازل والممتلكات الخاصة لسكان عدن، بالإضافة إلى الممتلكات العامة التي جسدت قيم التعايش في عدن وسلميتها.
كما عرض المحتجون مشاهد تدمير المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية ودور العبادة والبنية التحتية من الخدمات والمقومات الاقتصادية التي تزخر بها مدينة عدن، من قبل المليشيا الانقلابية.
وتشير الاحصائيات إلى أنّ عدن سجّلت خلال أقل من 4 أشهر، هي فترة سيطرة الميليشيا الانقلاببية على المدينة، مقتل نحو 2713 شخصاً، منهم 100 طفل و190 امرأة، وإصابة نحو 17 ألفاً و864 شخصاً.
فيما بلغ عدد المعتقلين والمخفيين قسرياً حوالي 17 ألفاً و899 شخصاً، بعضهم عُثر عليهم جثثاً هامدة بدت عليها آثار التعذيب والأعيرة النارية، فضلاً عن تدمير آلاف المنازل السكنية والمنشآت الحيوية والاستراتيجية والخدمية والطبية والتعليمية والتجارية وغيرها.