الكويت تجدد حبس متهمين بقضية تمويل حزب الله اللبناني... أين وصلت التحقيقات؟

قرر قاضٍ كويتي تجديد الحبس لـ (6) متهمين في قضية دعم وتمويل "حزب الله اللبناني" مالياً، عبر لجان خيرية، ورفض القاضي طلبات إخلاء السبيل المقدّمة من دفاع المتهمين.

وقال مصدر مطلع لـصحيفة "القبس" الكويتية: "إنّ النيابة العامة انتهت من جمع التحريات والتحقيقات النهائية في القضية، ويتوقع صدور قرار في ملف القضية قريباً".

قاضٍ كويتي يقرر تجديد الحبس لـ (6) متهمين في قضية دعم وتمويل "حزب الله اللبناني" مالياً، عبر لجان خيرية

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قرّرت النيابة العامة في الكويت إخلاء سبيل (2) من المتّهمين في قضية دعم "حزب الله" اللبناني وتمويله، بكفالة (5) آلاف دينار كويتي لكلّ منهما، مع منعهما من السفر.

وكانت النيابة العامة قد قرّرت خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حجز (8) مواطنين متهمين بتمويل "حزب الله اللبناني".

يُذكر أنّ التحقيقات بدأت مع (4) متهمين، أحدهم شقيق النائب السابق في البرلمان الكويتي خالد الشطي، وقد قُبض عليهم بعدما وردت معلومات عن تحويلهم أموالاً طائلة إلى لبنان، وتحديداً إلى تنظيم "حزب الله".

وأفاد مسؤولون أمنيون، "أنّ من بين التهم الموجهة إلى أفراد الخلية تبييض أموال لـ "حزب الله اللبناني"، وتمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة الحزب، والمشاركة في أعماله الإرهابية، وتهريب المخدرات في كلّ من سوريا واليمن".

التّهم الموجهة لأفراد الخلية هي: تبييض أموال لـ "حزب الله اللبناني"، وتمويل الشباب لتشجيعهم على الانضواء للحزب، والمشاركة في أعماله الإرهابية، وتهريب المخدرات

وكان المتهمون قد أنكروا التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أنّهم يعملون في لجنة خيرية منذ (30) عاماً، وأنّ هذه اللجنة تقوم على كفالة الأيتام في لبنان وغيرها.

ورغم أنّ الكويت تُعتبر من أوائل الدول التي نشط فيها "حزب الله" في ثمانينيات القرن الماضي، عبر سلسلة تفجيرات متزامنة بدءاً من 1983، إلا أنّ أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله نفى في خطاب له عام 2017 وجود أيّ خلايا تابعة للحزب في الكويت، وقال: "لم يشكّل الحزب خلايا في الكويت، وليس له خلايا هناك، ولا أفراد، ولا تشكيلات"، مؤكداً "حرص لبنان الشديد على أحسن علاقات بين الدولتين والشعبين".

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية قد حدّد في أيلول (سبتمبر) 2021 أعضاء، بينهم حاملون للجنسية الكويتية، في شبكة دولية من الميسّرين الماليين والشركات الواجهة التي تعمل لدعم "حزب الله اللبناني"، و"فيلق القدس" الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني.