العراق على شفا مجاعة... ما القصة؟

ظلال قاتمة وغيوم ألقت بها الحرب الروسية الأوكرانية التي أوشكت على إتمام شهرها الثالث على الأمن الغذائي العربي، ولا سيّما العراق الذي يواجه شبح المجاعة، فقد حذّر أمس محمد شياع السوداني عضو مجلس النواب الأمين العام لتيار الفراتين من مخاطر نفاد القمح؛ بسبب تراجع الخزين لهذه المادة الغذائية الأساسية في العراق.

ونقل موقع "صوت العراق" عن السوداني قوله في بيان: إنّ "الكميات المسوقة لغاية هذا اليوم بحدود (300) ألف طن، وإنّ الكميات المتوقع تسويقها لن تتجاوز (1،5) مليون طن"، مضيفاً أنّه "أمام هذا الواقع واستناداً لدورنا الرقابي وفق الدستور والقانون، فإنّنا نوضح للرأي العام ولمجلس النواب، أحد أهمّ صور الفشل في الأداء الحكومي في أهمّ الملفات الخدمية والمعيشية للمواطنين، والتي تتعلق بالبطاقه التموينية والخزين الاستراتيجي المطلوب لمادة الحنطة".

حذّر محمد شياع عضو مجلس النواب الأمين العام لتيار الفراتين من مخاطر نفاد القمح بسبب تراجع الخزين في العراق

وتابع السوداني قائلاً: إنّ "هناك بلداناً مجاورة فقيرة قياساً بالموارد المالية للعراق تمتلك خزيناً استراتيجياً من الحنطة يتراوح بين (6-9) أشهر، في حين أنّ العراق اليوم لا يمتلك في خزينه من الحنطة سوى (300) ألف طن، علماً أنّ الحصة المقررة لتجهيز المواطنين من مادة الطحين شهرياً تبلغ (450) ألف طن".

واعتبر السياسي العراقي محمد توفيق علاوي أنّ الشعب العراقي متجه نحو "المجاعة"، في ظلّ تقارير حكومية تتحدث عن وجود خزين استراتيجي لمحصول الحنطة يكفي لـ3 أسابيع فقط.

اعتبر سياسي عراقي أنّ الشعب متجه نحو "المجاعة"، في ظل تقارير حكومية عن وجود خزين استراتيجي يكفي لـ3 أسابيع فقط

في حين أوضح، أول من أمس، أنّ التعاقد على شراء كميات جديدة من هذه المادة تستغرق شهرين على أقل تقدير، وأكد أنّ هذا الأمر يتأرجح بين "الإهمال الحكومي وفتح باب جديد للفساد".

وكانت وزارة التجارة قد طمأنت السكّان في بيان بأنّ خزين الوزارة من مادة الحنطة جيد، وفي تصاعد مستمر نتيجة الموسم التسويقي وخطة الوزارة الاستيرادية لمحصول الحبوب .

وفي شباط (فبراير) الماضي، حذّر الخبير الاقتصادي العراقي ضرغام محمد علي من أنّ العراق سيتأثر مع ارتفاع أسعار القمح عالمياً على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.