السلطة الفلسطينية: سنحاسب حماس بعد انتهاء الحرب في غزة... ما التفاصيل؟

بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حاصدة أكثر من (18) ألف فلسطيني، أعلن حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنّه ستتم محاسبة حركة حماس، في خضم مقتل وجرح نحو (100) ألف فلسطيني خلال الحرب الأخيرة.

وقال: إنّ على جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، إجراء "تقييم وطني شامل لكل ما جرى"، وذلك بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة مباشرة، وأضاف: "لا أحد يعتقد أنّه فوق المحاسبة والمساءلة"، و"يجب أن يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل مسؤول، وأن نتحلى بالمسؤولية وبالجرأة، وأن نواجه أنفسنا بكل صراحة وبكل مسؤولية ودون تردد، لا أحد فوق النقد...".

أعلن حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنّه ستتم محاسبة حركة حماس، في خضم مقتل وجرح نحو (100) ألف فلسطيني.

وتابع الشيخ (63 عاماً) أنّ الحرب التي دارت رحاها في غزة بعد هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر) على جنوب إسرائيل تعني أنّه "لا أحد فوق المساءلة، أو أنّ هنالك شخصاً منزّهاً، إذن يجب أن يكون تقييم وطني فلسطيني شامل لكل ما جرى، وما سيجري في المستقبل".

وقال الشيخ السبت في مقابلة نادرة جرت في مكتب تزينه صور عباس وسلفه ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة: إنّه يتعين أن تكون هناك حكومة واحدة تدير الوطن الفلسطيني، بحسب ما نقل موقع (ميدل إيست أونلاين).

وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها قيادي كبير في منظمة التحرير الفلسطينية علناً عن تكتيكات حماس منذ هجمات تشرين الأول (أكتوبر)، ويرى البعض أنّ الشيخ خليفة محتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها قيادي كبير في منظمة التحرير الفلسطينية علناً عن تكتيكات حماس منذ هجمات أكتوبر.

واجتمع الشيخ وعباس مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في رام الله يوم الجمعة. وقال الشيخ: إنّ الفلسطينيين أبلغوا سوليفان أنّ هناك حاجة إلى جهد دولي جديد لإقناع إسرائيل بحل شامل يتضمن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وأرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن سلسلة من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الضفة الغربية للاجتماع مع عباس والشيخ، في مسعى لتجديد السلطة الفلسطينية المتداعية لتتولى مسؤولية غزة بمجرد انتهاء الحرب وتوحيد إدارة القطاع والضفة الغربية.

الشيخ: السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وستكون مستعدة لتولي إدارة غزة بعد انتهاء الحرب.

وناقش المسؤولون الأمريكيون الزائرون الحاجة إلى إجراء إصلاحات لمكافحة الفساد، وتسليم سلطات تنفيذية أوسع لرئيس الوزراء، وإدخال دماء جديدة للسلطة الفلسطينية.

ورغم الجهود الأمريكية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة: إنّه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة بعد الحرب، وأشار إلى أنّ إسرائيل ستحتل القطاع بدلاً من ذلك.

وقال الشيخ: إنّ السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وستكون مستعدة لتولي إدارة غزة بعد انتهاء الحرب. غير أنّه أقر بضرورة إعادة تقييم السلطة الفلسطينية لدورها