الإمارات تعيد الحياة إلى مطار المكلا... ماذا قدمت؟

استأنف أمس مطار الريان الدولي بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن، نشاطه في الرحلات الجوية الخارجية، بعد (8) أعوام من التوقف، بدعم كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت وزارة النقل التابعة للحكومة الشرعية في بيان نقلته وكالة سبأ نت: "إنّ المطار استأنف نشاطه بتنظيم أول رحلة للخطوط الجوية اليمنية من مطار جدة بالمملكة العربية السعودية".

مطار الريان الدولي بمدينة المكلا يستأنف نشاطه في الرحلات الجوية الخارجية، بعد (8) أعوام  من التوقف

وأفاد البيان بأنّ أولى الرحلات التابعة للخطوط الجوية اليمنية وصلت من مدينة جدة وعلى متنها نحو (100) راكب، وستغادر مرة أخرى إلى جدة وعلى متنها نحو (103) ركّاب".  

وذكر البيان أنّ إعادة استئناف جميع الرحلات السابقة من وإلى مطار الريان الدولي تأتي في إطار الجهود التي بذلتها الوزارة بالتعاون مع السلطة المحلية بحضرموت، وفي إطار الاهتمام بمطار الريان والمساهمة في إعادة دوره الريادي الذي من شأنه التخفيف عن المواطنين.

ولفت البيان إلى أنّ هناك إجراءات وترتيبات تدار حالياً لإعادة استئناف رحلتي الريان -القاهرة والريان -دبي.

وأكد أنّ قيادة الوزارة ستعمل على إعادة النشاط الملاحي للمطار الذي توقف عقب حرب 2015، وإعادة تفعيل مطارات أخرى في المناطق المحررة، خدمة للمسافرين وتسهيلاً لسفرهم إلى الخارج عبر مختلف المطارات التي تمّت إعادة تجهيزها وتأهيلها بدعم من السعودية والإمارات.

الإمارات تبنّت مشروعاً متكاملاً لإعادة تأهيل وصيانة المطار، وقدّمت دعماً سخياً لإقامة المباني والمرافق وتجهيز المدرج والصالات ورفدها بالتجهيزات 

وقد لقي خبر استئناف تشغيل ‎مطار الريان الدولي ترحيباً كبيراً، ليس على مستوى أبناء محافظة حضرموت فقط، بل وأبناء محافظتي شبوة والمهرة، الذين سيتمكنون من الاستفادة من المطار في السفر إلى وجهاتهم بالخارج.

وكانت الإمارات العربية المتحدة، وضمن مشاريعها الإنسانية والتنموية في اليمن، قد تبنّت مشروعاً متكاملاً لإعادة تأهيل وصيانة المطار عقب تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي في 2016. وقدّم الأشقاء دعماً سخياً من أجل إعادة فتح المطار، بدءاً من تأهيل المباني والمرافق فيه وتجهيز المدرج والصالات ورفدها بالتجهيزات والمعدات الحديثة.

جدير بالذكر أنّ عناصر تنظيم القاعدة سيطروا على مدينة المكلا، عقب اندلاع الحرب بين مسلحي جماعة الحوثي التابعة لإيران، والقوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي في عام 2015.

ولدى اليمن (9) مطارات دولية؛ هي صنعاء وعدن والريان "المكلا" وسيئون والغيضة وسقطرى وعتق وتعز والحديدة، إلا أنّ ميليشيات الحوثي الإرهابية التي جعلت من المطارات المدنية قواعد عسكرية لها، أدت إلى خروج عدد منها من الخدمة.