الإخوان يعودون من البوابات الإلكترونية... ما الجديد؟

كشف مركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا (حكومي) عن انتشار التطرف الديني على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار المركز في تقرير جديد له نشره عبر موقعه الإلكتروني إلى ظهور أنشطة مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي لجماعات جديدة مثل "جيل الإسلام"، و"حقيقة الإسلام"، و"Muslim Interaktiv"، تستهدف الشباب في البلدان الناطقة باللغة الألمانية.

ظهور أنشطة مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي لجماعات جديدة مثل "جيل الإسلام"، و"حقيقة الإسلام"، و"Muslim Interaktiv"

وتروج تلك الصفحات لأفكار متطرفة، وترحب باستيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان  باعتباره انتصاراً على الغرب، وتدعو المسلمات في الدول الناطقة بالألمانية إلى الالتزام بارتداء البرقع.

ويستغل النشطاء والقائمون على تلك الصفحات حوادث العنف المعادي للإسلام، والعنف بدوافع العنصرية والتمييز"، لإثارة المتابعين، ويتهمون السياسيين ووسائل الإعلام بإثارة كراهية الإسلام وشن "حملة مخططة ضد الإسلام".

ووفق المركز، فإنّ التقاطع الإيديولوجي بين المجموعات الـ (3) وحزب التحرير واضح، مشيراً إلى أنّ حزب التحرير هو فرع من جماعة الإخوان.

الصفحات تروج لأفكار متطرفة، وترحب باستيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، وتدعو المسلمات لارتداء البرقع

كما أنّ مجموعة "Muslim Interaktiv" نظمت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 مظاهرة أمام سفارة النمسا في برلين، احتجاجاً على مداهمات الشرطة النمساوية ضد الإخوان في إطار تحقيقات قانونية تطال الجماعة.

وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي سلط مركز توثيق الإسلام السياسي، التابع للحكومة النمساوية، الضوء على الجمعية الإسلامية في النمسا، التي تدير مسجد الهداية في العاصمة.

وعلى مدار عام كامل، أخضع مركز توثيق الإسلام السياسي الجمعية الإسلامية في النمسا للتدقيق والدراسة، وتمّ تحليل وتقييم (28) خطبة لرئيس وإمام مسجد الهداية، التابع للجمعية، في فيينا إبراهيم الدمرداش، بالإضافة إلى أنشطته عبر الشبكات الاجتماعية.

والدمرداش مشتبه به في تحقيقات الإخوان الجارية في النمسا، كما أنّ مسجد الهداية هو أحد المساجد المحسوبة على الإخوان في فيينا.