الإخوان المسلمون: هزائم مستمرة في المغرب ومؤامرات في السودان وتراجع في اليمن

يواصل حزب العدالة والتنمية (المصباح)، الذراع السياسيّة للإخوان المسلمين في المغرب، هزائمه السياسيّة؛ حيث مُني الحزب بهزيمة جديدة في الانتخابات الجزئية في مكناس والحسيمة.

وفي السودان، اتّهمت قوى "الحرية والتغيير"، جماعة الإخوان المسلمين، بـمحاولة العودة إلى واجهة الحكم؛ من خلال تأجيج النزعات العنصرية، واللعب بورقة القبلية.

أما في اليمن، فأكدت تقارير أمنيّة وجود مخطط إخواني، لتحريك الخلايا المسلّحة داخل محافظات الجنوب؛ بدعم من قيادات الإخوان في تركيا، من أجل إثارة الفوضى جنوباً، عبر سلسلة من العمليات الإرهابية.

إخوان المغرب وهزائم لا تنقطع

يواصل حزب العدالة والتنمية (المصباح)، الذراع السياسيّة للإخوان المسلمين في المغرب، هزائمه السياسيّة، فبعد خسارته المدوّية في استحقاقات 8 أيلول (سبتمبر) الماضي؛ مُني الحزب بهزيمة جديدة في الانتخابات الجزئية في مكناس والحسيمة، رغم مساندة وحضور الأمين العام عبد الإله بنكيران.

(المصباح) لم يستطع الحصول على أكثر من ألف صوت في الحسيمة، خلف "الاتحاد الدستوري" و"الحركة الشعبية" الحائزين على المقاعد الأربعة، وبذلك يستقر رقم نواب "العدالة والتنمية" عند 12، ما يعكس استمرار وضعية الحزب، وانهيار شعبيته على الصعيد الجماهيري.

من جهته، اعتبر الأكاديمي المغربي المتخصص في قضايا الإسلام السياسي، محمد ظريف، في تصريحات لموقع "هسبريس" المغربي، أنّ "رهانات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كانت الحصول على أكثر من مقعد في الحسيمة، خصوصاً أنّ مجال المنافسة كان مفتوحاً".

وأضاف: "بنكيران كان يود ترويج فكرة أنّ المواطنين يصوتون له لا للحزب، وأنّ وجوده أساسي في فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، فضلاً عن إعطاء الأمل للأعضاء، بعد ضعف الحضور في التجمعات الأخيرة بالدار البيضاء والعيون".

لم يستطع حزب العدالة والتنمية المغربي الحصول على أكثر من ألف صوت في الحسيمة، خلف الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية الحائزين على المقاعد الأربعة

من جهة أخرى، حمّل رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، حزب العدالة والتنمية المسؤولية عن ارتفاع الأسعار؛ حيث قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني، خلال مشاركته في المنتدى الجهوي لشباب الأحرار بجهة كلميم واد نون، إنّ "المغاربة مغينساوش شكون اللي كان سبب فإلغاء صندوق المقاصة، وخلا المغاربة يتكواو بنار غلاء بعض المواد الأساسية، اللي كتشكل جزء لا يتجزأ من استقرار المستوى المعيشي للمواطن المغربي".

وعلى صعيد الانقسامات الداخلية، يواصل عزيز الرباح، القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، ووزير الطاقة والمعادن السابق، تحركاته الرامية إلى تأسيس منظمة مدنية جديدة، بعد تجميد عضويته في (المصباح)، بعد الانتخابات البرلمانية الماضية، وعودة عبد الإله بنكيران لقيادة الحزب.

 الرباح شرع منذ مدة، بحسب موقع "هيسبريس"، في عقد لقاءات مع شخصيات من داخل "العدالة والتنمية" ومن خارجه، استعداداً لإعلان مبادرته الجديدة، وكشف مصدر قيادي داخل حزب العدالة والتنمية، أنّ "بعض الذين لا يتفقون مع القيادة الجديدة، قد يلتحقون بمبادرة الرباح".

إخوان السودان وتأجيج النزعة العنصرية

اتهمت قوى "الحرية والتغيير" في السودان، جماعة الإخوان المسلمين، بـ"محاولة العودة إلى واجهة الحكم؛ من خلال تأجيج النزعات العنصرية، واللعب بورقة القبلية". وذلك في أعقاب الأحداث القبلية الدموية، التي جرت في منطقتي النيل الأزرق المتاخمة للحدود الإثيوبية، ومدينة كسلا في شرق البلاد، وراح ضحيّتها العشرات خلال الأسبوع الماضي.

قوى "الحرية والتغيير" حمّلت "السلطة القائمة مسؤولية تفاقم الأوضاع، وتأخّرها في التدخل حتى بلوغ الخسائر البشرية الحجم الكبير الذي وصلت إليه؛ متهمة بعض القوات الأمنية بتسريب السلاح لعناصر قبلية من أجل تأجيج العنف".

وأكدت قوى "الحرية والتغيير" أنّ "الإخوان عجزوا بكل مسمّياتهم، عن إيجاد قبول في أوساط الشعب السوداني، ويبحثون عن العودة الآن عبر الواجهات القبلية، وتأجيج النزعات العنصرية".

إخوان اليمن تحت ضغط التحولات السياسية

يسعى اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائب رئيس مجلس الرئاسة اليمني، إلى تفكيك بنية الإخوان في المؤسسات، والحد من مؤامراتهم وتحركاتهم المشبوهة، خاصّة بعد أن حدث تمرّد إخواني، داخل محافظة شبوة في جنوب اليمن، عبر استهداف قوات دفاع شبوة، من أجل نشر الفوضى داخل المحافظة، حيث رفض قائد ما يسمى القوات الخاصّة التابعة للإخوان في شبوة، عبد ربه لكعب، قرار محافظ شبوة، عوض العولقي، حمل السلاح في عتق، وتمرد على الأوامر.

 محمد علي: جماعة الإخوان تهاجم قوات التحالف العربي في المهرة؛ بسبب إحباط التحالف مخطط الإخوان "الذي يهدف الى تفجير الوضع في المحافظة لمساعدة الحوثيين"

يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير أكّدت وجود مخطط إخواني، لتحريك الخلايا المسلحة داخل محافظات جنوب اليمن؛ بدعم من قيادات الإخوان في تركيا، من أجل إثارة الفوضى جنوباً، عبر سلسلة من العمليات الإرهابية، وتشير تقارير أمنية محلية، إلى أنّ عبد ربه لكعب، يقوم بالتنسيق مع عناصر من تنظيم القاعدة، من أجل تحقيق هذا الهدف.

المجلس الرئاسي وجّه ضربة قوية للإخوان، من خلال تغييرات شملت وزارتي النفط والدفاع، ضمن إستراتيجية تستهدف تفكيك بنية التمكين الإخواني في اليمن، بعد أعوام من هيمنة إخوانية على الوزارتين.

من جهة أخرى، كشف الناشط اليمني محمد علي أنّ جماعة الإخوان تهاجم قوات التحالف العربي في المهرة؛ بسبب إحباط التحالف مخطط الإخوان "الذي يهدف الى تفجير الوضع في المحافظة لمساعدة الحوثيين". وأضاف: "الخلاصة، كانوا مخططين لتفجير الوضع في المهرة لمساعدة الحوثي، وتشتيت الجيش اليمني والتحالف العربي عن معركتهم ضد الحوثي".

مواضيع ذات صلة:

- الإخوان المسلمون: انتهازيّة في تونس ومراجعات في المغرب وانقسام في ليبيا

- الإخوان المسلمون: مهاجمة الرئيس في تونس وإخفاء معلومات في المغرب.. ماذا عن الجزائر؟

- الإخوان المسلمون: اتجاه للحل في تونس وإساءة للجيش في ليبيا وإفلاس في المغرب