احتجاجات تتحول إلى صدامات عنيفة في السويد... ما علاقة اليمين المتطرف وحرق القرآن الكريم؟

أصيب (4) من الشرطة السويدية في صدامات عنيفة وقعت بعد خروج متظاهرين أمس في مدينة أوريبرو وسط السويد، للاحتجاج على عزم حركة سترام كورس اليمينية المتطرفة إحراق نسخة من القرآن الكريم بعد فشلها في حرق المصحف قبلها أول من أمس.

وأسفرت تلك الصدامات عن إضرام النار في (4) سيارات شرطة، وأصيب ما لا يقل عن (4) من أفرادها ومدني واحد بجروح، وفق البيان الذي نقلته وكالة "فرانس برس" عن الشرطة.

أصيب (4) من الشرطة السويدية في صدامات عنيفة وقعت بعد خروج متظاهرين  للاحتجاج على عزم حركة متطرفة إحراق نسخة من القرآن الكريم.

وكانت صدامات مماثلة قد وقعت أول من أمس على خلفية سعي الحركة المتطرفة لإحراق نسخة من القرآن الكريم، ونقل على إثر الاشتباكات (3) عناصر شرطة إلى المستشفى في مدينة لينشوبينغ على الساحل الشرقي للسويد، وتم توقيف شخصين خلال التظاهرة.

وقال قائد الشرطة السويدية أندرس ثورنبرغ تعليقاً على تلك الصدامات: "نعيش في مجتمع ديمقراطي، وتتمثل إحدى أبرز مهام الشرطة في ضمان أن يكون بإمكان الناس استخدام حقوقهم التي يكفلها الدستور بالتظاهر والتعبير عن آرائهم".

وأضاف في بيان: "لا يحق للشرطة اختيار من يحظى بهذا الحق، لكن عليها دائماً التدخل في حال وقوع انتهاك".

حركة سترام كوروس اليمينية المتطرفة يتزعمها بالودان، الذي منح الجنسية السويدية عام 2020، ويُعرف عنه عداؤه للإسلام

وقد تحوّل عدد من الاحتجاجات المناهضة للمظاهرات التي كان المتطرف الدانماركي راسموس بالودان يعتزم تنظيمها، التي تم إلغاء بعضها في المدن السويدية، تحوّل إلى أعمال عنف هذا الأسبوع.

يُذكر أنّ حركة سترام كوروس اليمينية المتطرفة يتزعمها بالودان، الذي مُنح الجنسية السويدية عام 2020، ويُعرف عنه عداؤه للإسلام، وسبق له أن دعا إلى خلو الدانمارك من المسلمين قبل الانتخابات الدانماركية عام 2019، لكنّه فشل في الوصول إلى البرلمان.

وكان قد صرح بعد حصوله على الجنسية السويدية بأنّه يأمل أن يكون قادراً على تنفيذ كثير من الأنشطة في السويد، حيث كان وراء حرق نسخة من المصحف في مدينة مالمو السويدية نهاية آب (أغسطس) عام 2020، ممّا أدى إلى اضطرابات عنيفة في المدينة.