إسرائيل وتركيا تعتزمان توقيع اتفاق طيران لأول مرة منذ 70عاماً... تفاصيل

في حين تسارع تركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان، الخُطى نحو تطبيع كامل للعلاقات مع دولة الكيان الصهيوني، تعتزم الدولتان توقيع اتفاق طيران جديد، اليوم الخميس، لأول مرة منذ نحو (70) عاماً.

ونقلت إذاعة "مونت كارلو" الدولية عن وزارة النقل الإسرائيلية قولها في بيان: إنّ إسرائيل وتركيا ستوسعان حركة الطيران الثنائية بموجب اتفاق طيران جديد سيتم توقيعه اليوم، هو الأول بينهما منذ عام 1951.

إسرائيل وتركيا ستوسعان حركة الطيران الثنائية بموجب اتفاق طيران جديد سيتم توقيعه اليوم هو الأول بينهما منذ عام 1951

وأضافت: "من المتوقع أن يسفر الاتفاق عن استئناف رحلات الشركات الإسرائيلية إلى عدد من الوجهات في تركيا، إلى جانب رحلات الشركات التركية إلى إسرائيل".

واتفاق الطيران هو الأحدث ضمن سلسلة إجراءات ثنائية تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات التركية الإسرائيلية التي توترت على مدار أعوام، فقد أعلنت تل أبيب أول من أمس إعادة فتح مكتبها الاقتصادي والتجاري في تركيا، وسط سعي تركي دؤوب لتطبيع العلاقات مع دولة الكيان الصهيوني المتوترة منذ 2018.

وعلى الرغم من توتر العلاقات وصياح أردوغان المتواصل ضد تل أبيب، ظلت العلاقات الاقتصادية بين البلدين مزدهرة، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل بنسبة 30% في عام 2021 إلى (7.7) مليارات دولار، من (4.9) مليارات دولار في عام 2020.

وزارة النقل الإسرائيلية: من المتوقع أن يسفر الاتفاق عن استئناف رحلات الشركات الإسرائيلية إلى عدد من الوجهات في تركيا

ولتطبيع العلاقات، زار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنقرة في آذار (مارس) الماضي، ليصبح أول رئيس إسرائيلي يقوم بذلك منذ (15) عاماً، بناءً على دعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي لطالما وصف إسرائيل بأنّها "دولة إرهاب" خلال دعاياته الانتخابية، قبل أن يستقبل هرتسوغ، ويتعهدا سوياً بفتح فصل جديد في العلاقة، غير أنّ أيّاً منهما لم يتحدث عن إعادة فتح السفارات.

وكانت تركيا وإسرائيل حليفتين مقرّبتين حتى عام 2010 عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية سفينة المساعدات "مافي مرمرة" لقطاع غزة، وأسفر الاقتحام الإسرائيلي عن مقتل (9) نشطاء أتراك، على إثر ذلك سحبت الدولتان سفيريهما في عام 2010.