ألغام الحوثيين تحصد أرواح اليمنيين... إحصائية جديدة

وثق المرصد اليمني سقوط (273) ضحية بألغام ومفخخات ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن منذ إعلان الهدنة قبل نحو (6) أشهر.

وأكد المرصد اليمني للألغام وفاة المواطن "بشير داود محمد السامدي" قبل أيام إثر إصابته بانفجار ‎لغم أثناء عمله في الاحتطاب بمنطقة "أبو حلفه" قرب شارع التسعين في مدينة الحديدة، تاركاً أسرته المكونة من (3) أطفال وامرأته الحامل تكابد مرارة الفقد والفاقة والوجع، وفق ما نقل موقع "يمن نيوز".

وحسب المرصد، فإنّ ‏السامدي واحد من أصل (273) ضحية من المدنيين لقوا حتفهم نتيجة حوادث الألغام والمفخخات خلال فترة الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ 2 نيسان (أبريل) الماضي حتى 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

المرصد اليمني يوثق سقوط (273) ضحية بألغام ومفخخات ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن منذ إعلان الهدنة قبل نحو (6) أشهر

وأوضح أنّ ‏الضحايا الذين تمكن من رصدهم وتوثيقهم خلال فترة الهدنة هم (81) قتيلاً مدنياً، منهم (43) طفلاً و(5) نساء، إضافة إلى (192) جريحاً، بينهم (82) طفلاً و(13) امرأة، ومعظم هؤلاء الجرحى أصيبوا بجروح بليغة، وكثير منهم مجبرون للتعايش مع إعاقاتهم.

‏وتصدرت الحديدة قائمة الضحايا، فقد تم توثيق سقوط (93) ضحية مدنية (قتلى وجرحى) بالمحافظة، وتوزع باقي الضحايا في تعز، البيضاء، مأرب، شبوة، الجوف، صعدة، حجة، لحج، ومديرية نهم صنعاء.

وقال المرصد اليمني للألغام: إنّ فريقه زار عدداً من الجرحى، وقابل أقارب بعض الضحايا، وسمع شهادات مؤلمة ومروعة لحقت بهؤلاء الضحايا وأسرهم.   

‏ووفق المرصد، فقد سُجلت خلال فترة الهدنة خسائر مادية تسببت بها حوادث انفجارات الألغام والذخائر والمقذوفات، تمثلت في تدمير (12) مركبة مدنية، و(4) حراثات زراعية، و(16) دراجة نارية، ونفوق نحو (60) رأساً من الماشية (أغنام وإبل).

تصدرت الحديدة قائمة الضحايا بـ (93) قتيلاً وجريحاً، وتوزع باقي الضحايا في تعز، البيضاء، مأرب، شبوة، الجوف، صعدة، حجة، لحج، صنعاء

‏وتصاعدت أرقام الضحايا خلال فترة الهدنة نتيجة محاولة عدد من الأسر النازحة العودة إلى منازلها.   

وقال المرصد: إنّ الألغام والعبوات أصابت الكثير من أفراد الأسر العائدة، إضافة إلى كارثة جرف سيول الأمطار للألغام من مناطق ملوثة إلى مناطق مأهولة وزراعية جديدة.

وطالب الأمم المتحدة والدول الأطراف بمعاهدة (أوتوا) لحظر الألغام، والحكومات الداعمة لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية، بالضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام، ودعم كافة الجهود التي تعمل على تطهير المناطق المدنية الملوثة بالألغام والذخائر المتفجرة والعبوات والمقذوفات في اليمن.