حزب الإصلاح اليمني يلحق بموسم هجرة الإخوان إلى طهران

حزب الإصلاح اليمني يلحق بموسم هجرة الإخوان إلى طهران

حزب الإصلاح اليمني يلحق بموسم هجرة الإخوان إلى طهران


12/11/2023

في إشارة لها دلالات سياسية مهمّة، انتهز حزب الإصلاح اليمني، الذراع السياسية للإخوان، الفرصة من أجل إعلان دعمه ميليشيا الحوثي، حيث أعلن حزب الإصلاح بشكل رسمي تأييده للقصف الحوثي على إسرائيل، الذي أعلنت عنه الجماعة.

رئيس حزب الإصلاح في محافظة مأرب مبخوت الشريف، بارك الهجوم الحوثي، مؤكداً وقوف حزب الإصلاح إلى جانب الميليشيا الموالية لإيران؛ ممّا يكشف طبيعة التحالف بين الطرفين. وقال في تغريدة على صفحته الرسمية، عبر موقع التواصل الاجتماعي (إكس): "الله أكبر، ولله الحمد، الآن هداكم الله ووجهتم بوصلتكم نحو العدو الصهيوني، وهو عدو الجميع، سيروا والشعب اليمني معكم". مضيفاً: "عدو الجميع في تل أبيب وليس في مأرب، أحييك يا ابن سريع، سبقت الناطقين في محور المقاومة في لبنان وإيران والعراق وسوريا، وهكذا هم اليمنيون على مر التاريخ، وأهمّ شيء الاستمرار".

اللغة الحميمية التي تحدث بها القيادي الإخواني كشفت المسكوت عنه في كواليس العلاقات بين الحوثي والإخوان في اليمن، فقد تجاهل ابن مأرب الانتهاكات الحوثية تجاه أبناء المديرية، حيث سقط أكثر من (200) ألف من أبناء مأرب بين قتيل وجريح على يد الميليشيا الموالية لإيران، والتي ما زالت تهيمن على (12) مديرية في محافظة مأرب.

تحالف الإخوان والحوثي

في سياق مماثل، دعا القيادي البارز محمد البخيتي حزب الإصلاح إلى الانضمام لما وصفه بـ "محور المقاومة"؛ لمواجهة ما يجري في قطاع غزة، مطالباً إخوان اليمن بفتح صفحة جديدة وطي صفحة الماضي، وتوحيد الصف على امتداد العالم الإسلامي؛ بداعي مواجهة العدوان الغربي بقيادة أمريكا على فلسطين، زاعماً أنّ قادة وقواعد الميليشيات جاهزون لذلك.

رئيس حزب الإصلاح في محافظة مأرب مبخوت الشريف، بارك الهجوم الحوثي

وبحسب تقارير محلية، فإنّ حزب الإصلاح شرع في الإعلان صراحة عن علاقته مع الحوثي، بعد استبعاده من كلٍّ من المجلس الرئاسى والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، حيث يحاول الحزب اللاهث خلف السلطة الانضمام إلى حكومة صنعاء الانقلابية، لأول مرة منذ اندلاع الحرب، التي زعم مراراً أنّه يناضل فيها من أجل استرداد اليمن من الحوثيين.

وسائل إعلام مقربة من حزب الإصلاح كشفت أنّ الأخير شارك فى اجتماعات متعددة، عُقدت في العاصمة اليمنية صنعاء، من أجل بحث تشكيل حكومة جديدة، من كفاءات مختلفة تحل محل الحكومة الحالية بقيادة عبد العزيز بن حبتور.

 

حنان أحمد: موسم هجرة الإخوان إلى طهران بدأه الإخوان منذ وقت بعيد، حيث نجد الأذرع الإخوانية، منذ قمة كوالالمبور، تسعى لتقديم فروض الولاء للملالي، من أجل البحث عن ملاذات وحواضن آمنة

 

موقع (الخبر اليمني) كشف عن مشاركة قيادات من حزب الإصلاح في اجتماع مع علي القحوم، عضو المكتب السياسي لميليشيا الحوثي، وممثلين عن جميع الأحزاب اليمنية في صنعاء، بما في ذلك المؤتمر والناصري والاشتراكي وغيرها من القوى المنضوية فى أحزاب التحالف المشترك. ولفت تقرير الموقع إلى أنّ القحوم قال إنّ تشكيل الحكومة الجديدة يأتي ضمن جهود التقارب مع جميع الأطراف اليمنية، وتحقيق شراكة وطنية شاملة.

اللقاء الذي عقده علي القحوم بقيادات تنظيم الإخوان، ضمّ: منصور الزنداني، وفتحي العزب، وتم في صنعاء، وذلك منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. بحسب القيادي الحوثي، فإنّ اللقاء مع قيادات الإخوان استهدف "بناء العلاقات والتنسيق المستمر لتعزيز الجبهة الداخلية والشراكة، حفاظاً على الاستقلال والوحدة".

موسم هجرة الإخوان إلى إيران

وبحسب صحيفة "العين"، نقلاً عن مراقبين، فإنّ هذه الدعوة الحوثية عبارة عن بالون اختبار، ذلك أنّ الميليشيات تسعى لتوحيد البندقية الداخلية، في وجه المتغيرات الإقليمية التي قد تحدث بعد الهجوم على إسرائيل.

الدكتورة حنان أحمد، الباحثة المصرية المتخصصة في الشؤون العربية، لفتت في تصريحات خصّت بها (حفريات) إلى أنّ الإخوان في اليمن، ومنذ وقت طويل، يسعون تجاه هذا النوع من التحالف مع الحوثي، باعتبار أنّ ميزان القوى يصب في صالحه ميدانياً، فعلى سبيل المثال، يهيمن الحوثي على (12) مديرية في مأرب مقابل مديريتين فقط للإخوان هناك.

وأشارت أستاذة التاريخ العربي المعاصر إلى أنّ موسم هجرة الإخوان إلى طهران، بدأه الإخوان منذ وقت بعيد، حيث نجد الأذرع الإخوانية، منذ قمة كوالالمبور، تسعى لتقديم فروض الولاء للملالي، من أجل البحث عن ملاذات وحواضن آمنة، ومسارات خلفية للأوعية المالية للتنظيم، وهو أمر بدأته الجماعة منذ وقت مبكر، وبالتحديد إبّان أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران، مطلع الثمانينيات؛ حيث كشف القيادي الإخواني يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين، عن تفاصيل قيام الجماعة بكسر الحصار الغربي على إيران آنذاك، وتهريب الحاصلات عبر مسارات تمر عبر شرق أوروبا.

خلية متفجرات

من جهة أخرى، وقعت خلية متفجرات جديدة، للقيادي الإخواني البارز أمجد خالد، في قبضة الشرطة في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك قبل شروع الخلية الإرهابية في تنفيذ عملية إرهابية.

 

قال العقيد مصلح الذرحاني مدير شرطة دار سعد: إنّ الخلية الإرهابية كانت مكلفة بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، ضد قيادات أمنية وعسكرية في عدن

 

شرطة عدن قالت في بيان رسمي، اطلعت (حفريات) على نسخة منه: "إنّ شرطة دار سعد في محافظة عدن تمكنت من خلال عملية أمنية نوعية "من القبض على خلية إرهابية بحوزتها كمية من المتفجرات". ووفقاً للبيان؛ فإنّ "الخلية الإرهابية تضم (4) أفراد، وتتبع القيادي الإخواني أمجد خالد، وهو ضابط برتبة عميد، ويقود وحدات ما يعرف بلواء النقل، وينتشر في مدينة التربة جنوبي تعز".

‏من جهته، قال العقيد مصلح الذرحاني، مدير شرطة دار سعد: إنّ "الخلية الإرهابية كانت مكلفة بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، ضد قيادات أمنية وعسكرية في عدن". مضيفاً أنّ "شرطة دار سعد تمكنت من القبض على عناصر الخلية الإرهابية، وبحوزتهم حقيبة بداخلها متفجرات بأشكال مختلفة؛ بغرض استهداف قيادات أمنية وعسكرية رفيعة".

مواضيع ذات صلة:

الإخوان المسلمون في الخليج.. تقدير موقف

الإخوان المسلمون في الدول المغاربية.. تقدير موقف

الإخوان المسلمون في بلاد الشام.. تقدير موقف




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية