إعلامي مصري: الإخوان والسلفيين عكروا العقل المصري

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الفكر السلفي هو فكر يحرص على تعطيل عمل الدولة المصرية واستمرار تطورها، مشددًا على أن الفكر السلفي معطل للاقتصاد بدون النظر لمشاكل الاقتصاد، وخطر كبير على أي دولة، وبالاعتماد عليه يجعلنا نفقد قوة العمل النسائية والسياحة والبناء المصرفي.

وأشار إلى أن الفكر السلفي المتطرف يضرب في العلاقة بين المصري المسلم والمسيحي وهو يضرب في الاقتصاد ويهدم مفاصل الدولة بأكملها، مضيفًا: “كل ما يدعوا إليه الفكر السلفي يعد تحطيم للاقتصاد المصري”.

إبراهيم عيسى: الفكر السلفي معطل للاقتصاد بدون النظر لمشاكل الاقتصاد وخطر كبير على أي دولة

في سياق آخر، قال الإعلامي : “تعريب المصريين تحول في النهاية لتمصير العرب.. العرب اختلطوا بالمصريين أكثر من اختلاط المصريين بالعرب”، موضحًا أن مصر كانت دائمًا ما تتميز بقوة امتصاص تبتلع كافة الأمور وهناك شعوب غزت مصر وظلت مصر فرعونية الدم.

وأكد، أن المجتمع المصري استقر على أنه دولة وطنية مدنية “عاش الهلال مع الصليب”، موضحًا أنه مع المد الإخواني تم طرح فكرة المسلم والمسيحي، وكل مظاهر وأدوات التعصب الديني عادت مع الإخوان والسلفيين.

وأضاف عيسى، خلال تقديم برنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن الإخوان والسلفيين عكروا العقل المصري الذي وصل في حد تسلفه لهذه الدرجة بالتوقف عن تهنئة المسيحيين في أعيادهم، موضحا أنه كان هناك من تيارات الإسلام السياسي والسلفيين لتحويل مصر للدولة السلفية وغياب الدولة المدنية الوطنية.

الفكر السلفي المتطرف يضرب في العلاقة بين المصري المسلم والمسيحي وهو يضرب في الاقتصاد ويهدم مفاصل الدولة بأكملها

وتابع: “لم ننقذ المجتمع المصري من التطرف والتسلف والتخلف الفكري إلا في السنوات الأخيرة”، مشددًا على أن تيار الإسلام السياسي الذي حاول تحويل المصريين إلى متطرفين، هذا ليس له علاقة بالدولة المدينة ولا بمقاصد الإسلام، مؤكدا أن هناك تعصب وعنف وكراهية وتخلف وتصديق لأي هراء.

يُذكر أن تركيز السلفيين انصب، خلال مرحلة الصعود السياسي والطفرة الإسلاموية وما صاحبها من تحولات، على تعويض ما فاتهم داخل المضمار الذي حُرموا منه نتيجة هيمنة الإخوان لإثبات عكس ما كان يروجه قادة الإخوان بحقهم بشأن افتقارهم للمهارات السياسية وعدم إحاطتهم بمتغيرات الزمن وطرق التعامل مع المشهد السياسي المعقد بخلاف ذوي الخلفية الإخوانية.