تونس: السجن 5 أعوام لصهر راشد الغنوشي... ما تهمته؟

تونس: السجن (5) أعوام لصهر راشد الغنوشي... ما تهمته؟

تونس: السجن 5 أعوام لصهر راشد الغنوشي... ما تهمته؟


25/10/2023

يواجه رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية في حكومة الترويكا، صهر رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، الذي دأب على التهجم على الدولة التونسية وعلى المؤسسة العسكرية، يواجه سلسلة طويلة من القضايا التي تلاحقه.

وفي أحداث محاكمات صهر الغنوشي الفار خارج تونس منذ أحداث 25 تموز (يوليو)، قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس غيابياً بالسجن مدة (5) أعوام مع النفاذ العاجل بحقه، بتهمة "نشر الأخبار الزائفة والإساءة إلى الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

اتهم عبد السلام الدولة بالسطو على أموال المواطنين التونسيين بهدف دفع رواتب الموظفين، واصفاً إياها بـ "دولة الإفلاس".

ويتمثّل ملف القضية في شكوى تقدم بها المكلف العام بقضايا الدولة ضد عبد السلام، على خلفية تصريحات تعلقت بالديوان التونسي للبريد، حيث ادعى في تدوينة نشرها مطلع شباط (فبراير) 2022 أنّ الدولة أقدمت على الاقتطاع من مدخرات المواطنين لصرف أجور جزء من الموظفين بسبب شح السيولة المالية، على حدّ قوله.

واتهم عبد السلام، في التدوينة ذاتها، الدولة بالسطو على أموال المواطنين التونسيين؛ بهدف دفع رواتب الموظفين واصفاً إيّاها بـ "دولة الإفلاس"، وفق تعبيره.

وقام البريد التونسي بتكذيب ما قاله عبد السلام، ثم قام برفع قضية ضده. وجاء الأمر بفتح تحقيق ضد رفيق عبد السلام بتهمة "نشر أخبار زائفة، والحمل على الاعتقاد بوجود عمل إجرامي من شأنه أن يستهدف الممتلكات العامة للمواطنين"

دأب عبد السلام، وغالبية قيادات حركة النهضة، على كيل الاتهامات للدولة التونسية دون إثباتات أو أدلة، على خلفية ملاحقتهم بقضايا عديدة.

وقررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف في 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 إحالة عبد السلام على الدائرة الجناحية بالقطب القضائي المالي في هذه القضية.

وفي وقت سابق، قالت وزيرة المالية سهام البوغديري لإذاعة (موزاييك) المحلية: إنّ رواتب الموظفين مضمونة، وإنّه ليس ثمة أيّ تهديد لها.

ودأب عبد السلام، وغالبية قيادات حركة (النهضة)، على كيل الاتهامات للدولة التونسية، دون إثباتات أو أدلة، على خلفية ملاحقتهم بقضايا عديدة، لا سيّما أنّ العديد منهم يقبع في السجون، وعلى رأسهم زعيم النهضة راشد الغنوشي، بناء على اتهامات تتعلق بقضايا إرهاب.

وسبق أن شنّ عبد السلام هجوماً لا مبرر له على الدولة التونسية والجيش، حتى أنّ حركة (النهضة) نفسها تبرأت من تصريحاته، التي اتهم فيها الجيش الوطني بـ "عدم الحياد"، حيث قال في تدوينة على صفحته بموقع (فيسبوك): "الحقيقة التي يجب أن تقال ودون مواربة هي أنّ مقولة حياد الجيش التونسي وابتعاده عن السياسة كذبة كبيرة لا يمكن أن تصدق، ويجب أن يتم التوقف عن ترويجها". 

سبق أن شنّ عبد السلام هجوماً لا مبرر له على الدولة التونسية والجيش، حتى أنّ حركة النهضة نفسها تبرأت من تصريحاته.

وأضاف أنّ الجيش "حرك دباباته للانقلاب على الدستور والمؤسسات، وما كان بمقدور الرئيس قيس سعيّد إحكام قبضته على السلطة من دون دعم الجنرالات وإسنادهم".

وسارعت حركة (النهضة) إلى إصدار بيان قالت فيه: إنّها تحترم المؤسسة العسكرية، واعتبرت أنّ ما صدر من تدوينات تجاه المؤسسة العسكرية لأحد قياديي الحركة لا تمثّلها، في إشارة إلى عبد السلام، مذكرة بأنّ مواقف الحزب الرسمية يعبّر عنها فقط رئيس الحزب وناطقه الرسمي.

ويقبع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ونائباه علي العريض ونور الدين البحيري منذ أكثر من (7) أشهر في سجن المرناقية (شمال غربي العاصمة)، بعد أن وجهت لهم عدة تهم، من بينها التآمر على أمن الدولة، وتسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في الخارج، علاوة على اتهامهم بتلقي تمويلات مالية مشبوهة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية