هزيمة أخرى في سجل إخوان المغرب.. محلل سياسي يحدد الأسباب

هزيمة أخرى في سجل إخوان المغرب.. محلل سياسي يحدد الأسباب

هزيمة أخرى في سجل إخوان المغرب.. محلل سياسي يحدد الأسباب


25/04/2024

 

أعادت الهزيمة الجديدة لحزب "العدالة والتنمية" الإخواني المغربي في الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت، الثلاثاء، إلى الأذهان "زلزال 8 سبتمبر 2021" (نتائج الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الأخيرة) والذي عصف بـ"إخوان" المغرب.

وفازت أحزاب الأغلبية الحكومية، ممثلة بحزبي "التجمع الوطني للأحرار" و"الاستقلال" بالانتخابات الجزئية في دائرتي: "فاس" الجنوبية، و"بنسليمان"، بينما لم يستطع الحزب الإسلامي الذي قاد الحكومتين السابقتين، الفوز بأي مقعد.

تعليقاً على ذلك، رأى المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية حسن بلوان أن الهزيمة المدوية التي تعرّض لها حزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات التشريعية الجزئية "تأتي لتؤكد مرة أخرى أن الحزب الإسلامي تراجعت شعبيته بشكل كبير في الأوساط السياسية المغربية". 

 

هذه الهزيمة تؤكد أيضًا تراجع الإسلام السياسي بالمنطقة العربية وأن أسباب تراجع شعبية "إخوان بنكيران" طبيعية

 

ورأى بلوان في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن نتائج هذه الاستحقاقات "تؤكد بالملموس أن ما وقع سنة 2021 (سقوط العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية) يتكرر في أكثر من جهة ومنطقة بالمملكة"، مشيرا إلى أن هذه الهزيمة "تؤكد أيضًا تراجع الإسلام السياسي بالمنطقة العربية"، وأن أسباب تراجع شعبية "إخوان بنكيران" طبيعية، إذ يمكن قراءتها من خلال محددين أساسيين.

وأوضح: "المحدد الأول، يتمثل بمفهوم الزعامة، إذ إن بنكيران هو المسؤول عن تراجع الحزب من خلال بعض القرارات والتجارب سواءً عندما كان في الحكومة أو خلال تواجده حاليًّا بالمعارضة".

أما المحدد الثاني – يستطرد بلوان – فيتمثل في "مستوى النقاش العمومي، فبنكيران دائمًا ما يسبح ضد التيار في مجموعة من القضايا الحساسة، سواء تعلق الأمر بمدونة الأسرة أو ما يتعلق بالحداثة وغيرها من المواضيع المثيرة للجدل".

وأشار بلوان إلى أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية "له مجموعة من التصريحات السلبية بحق مجموعة من الفئات، وهذا الأمر يضرب في صميم الحزب".

 

محلل سياسي: بنكيران هو المسؤول عن تراجع الحزب من خلال بعض القرارات والتجارب سواءً عندما كان في الحكومة أو خلال تواجده حاليًّا بالمعارضة

 

وباتت صناديق الاقتراع تترجم تراجع الخطاب السياسي لحزب "العدالة والتنمية" المغربي، إذ بات جل مرشحيه غير قادرين على الظفر بأصوات كافية، بينما تبرز أحزاب الأغلبية خلال هذه المحطات الانتخابية كقوة سياسية متجانسة.

وحيال ذلك، رأى بلوان، أن أحزاب الأغلبية قامت بمجهودات كبيرة، خاصة حزب "التجمع الوطني للأحرار"، الذي عرف كيف يلملم صفوفه بجل المحطات الانتخابية.

ويعتقد المحلل السياسي، أن حزب العدالة والتنمية، "لم يقدم جديدًا على مستوى الولايتين الحكوميتين، ونتيجة لذلك ما زال هناك تصويت عقابي يطاله من خلال الانتخابات الجزئية".

هذا وحصل حزب "التجمع الوطني للأحرار" قائد الائتلاف الحكومي على 9767 صوتاً في دائرة "فاس"، بنسبة 52% من مجموع الأصوات المعبر عنها، متقدماً على حزب "العدالة والتنمية" الذي حصل على 3854 صوتاً، بينما حلّ حزب "الاتحاد الاشتراكي" (معارض) ثالثاً بحصوله على 2642 صوتاً.

وفي السياق ذاته، حصل حزب "الاستقلال" المشارك في الائتلاف الحكومي على 14800 صوت في دائرة "بنسليمان"، فيما حل حزب "الاتحاد الاشتراكي" (معارض) ثانياً بـ7438 صوتاً، ثم "العدالة والتنمية" والذي حصل على 4306 أصوات.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية