بعد نهب مساعدات إنسانية... تزايد الضغط الأممي على طرفي الصراع في السودان

 بعد نهب مساعدات إنسانية... تزايد الضغط الأممي على طرفي الصراع في السودان

بعد نهب مساعدات إنسانية... تزايد الضغط الأممي على طرفي الصراع في السودان


04/05/2023

بعد تعرّض (6) شاحنات محملة بالإمدادات الإنسانية للنهب، وتقويض ضربات جوية في الخرطوم لوقف إطلاق نار جديد، ضغطت الأمم المتحدة على طرفي الصراع في السودان، أمس الأربعاء، لتأمين ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية.

وقال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: إنّه يأمل في الاجتماع وجهاً لوجه مع طرفي الصراع في غضون يومين أو (3) أيام للحصول على ضمانات منهما بأنّ قوافل المساعدات ستوصل الإمدادات الإنسانية. 

وأضاف في مقابلة عبر الهاتف مع "رويترز" من مدينة جدة السعودية، في أعقاب زيارة لبورتسودان كانت تهدف للتخطيط لعملية إغاثة إنسانية واسعة النطاق، أنّ الاجتماع قد يتم في العاصمة السودانية الخرطوم أو أيّ مكان آخر. 

ضغطت الأمم المتحدة على طرفي الصراع في السودان لتأمين ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية

وقال: "من المهم بالنسبة إليّ أن نلتقي فعلياً وجهاً لوجه لمناقشة هذا الأمر، لأنّنا نحتاج إلى أن تكون لحظة علنية وخاضعة للمساءلة".

كذلك حذّرت الأمم المتحدة من أنّ القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في 15 نيسان (أبريل)، يتسبب في كارثة إنسانية قد تمتد إلى بلدان أخرى. وقال السودان يوم الثلاثاء: إنّ (550) شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب (4926) منذ بدء الصراع.

هذا، وسُمع دوي ضربات جوية في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين أمس الأربعاء، رغم اتفاق الجانبين على تمديد سلسلة من فترات الهدنة الهشة، التي يجري انتهاكها، لـ (7) أيام أخرى بدءاً من اليوم الخميس.

حذّرت الأمم المتحدة من أنّ القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع يتسبب في كارثة إنسانية قد تمتد إلى بلدان أخرى

وفي الخرطوم، ما يزال الملايين يحاولون الاحتماء من حرب مفتوحة بين الجيش الذي يستخدم الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة، وقوات الدعم السريع المنتشرة في الأحياء السكنية. ومعظم المستشفيات خارج الخدمة، والعديد من المناطق تُركت من دون كهرباء ومياه، مع تضاؤل إمدادات الغذاء والوقود، نقلاً عن (الشرق الأوسط).

ومع ضغط الوسطاء الدوليين لإجراء محادثات سلام، قال الجيش السوداني: إنّه سيرسل مبعوثاً للمحادثات مع قادة جنوب السودان وكينيا وجيبوتي. وتوقفت عمليات تسليم المساعدات في بلد يعتمد نحو ثلث سكانه بالفعل على المساعدات الإنسانية.

وقال غريفيث: إنّ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أبلغه بأنّ (6) شاحنات كانت متجهة إلى دارفور نُهبت في الطريق، رغم تأكيدات على ضمان السلامة والأمن. 

قال السودان الثلاثاء: إنّ (550) شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب (4926) منذ بدء الصراع

وأضاف في مقابلة مع "رويترز" أنّه تحدث عبر الهاتف إلى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، أمس الأربعاء، ليخبرهما بأنّ هناك حاجة إلى ممرات مساعدات وعمليات نقل جوي محددة. وتابع: "نحن الآن واضحون للغاية في متطلباتنا العملياتية فيما يتعلق بما نحتاجه من التزامات منهم".

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي في نيروبي: إنّه يتعين على المجتمع الدولي بأسره أن يوضح للبرهان ودقلو أنّ الوضع غير مقبول، وأنّه يتعين الضغط على الزعيمين للاتفاق على وقف إطلاق نار وإجراء حوار سياسي والانتقال إلى حكومة مدنية.

وقال دفع الله الحاج، مبعوث البرهان، في مؤتمر صحفي في القاهرة: إنّ الجيش وافق على إجراء محادثات، لكن لن تكون هناك مناقشات وجهاً لوجه مع قوات الدعم السريع، وسيتم التواصل من خلال وسطاء.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية