الإمارات والسعودية تدعوان لحماية الفلسطينيين ووضع حدّ لانتهاكات إسرائيل

الإمارات والسعودية تدعوان لحماية الفلسطينيين ووضع حدّ لانتهاكات إسرائيل


24/07/2019

دعت الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

مندوب الإمارات يدعو المجتمع الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة

 جاء ذلك في بيان له خلال المناقشة المفتوحة الربع سنوية التي عقدها مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، معتبراً أنّ مبادرة السلام العربية بمثابة مرجع مهم لحلّ القضية الفلسطينية، بحسب وكالة "وام".

وشدّد عضو الوفد الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، ماجد محمد المطوع، على أهمية توقف إسرائيل عن ممارساتها غير المشروعة من تهويد وخلق وقائع جديدة وتوسيع المستوطنات وهدم الممتلكات الفلسطينية، والتي كان آخرها هدم 70 منزلاً في القدس الشرقية، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ جميع التدابير لإنهاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة.

كما دعا إلى مواصلة تكثيف المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني لتخفيف محنته الاقتصادية الراهنة، لافتاً في هذا الصدد إلى المساعدات السخية التي قدمتها دولة الإمارات خلال عامي 2017 و2018، والتي تزيد قيمتها على 364 مليون دولار، للأشقاء الفلسطينيين، ولوكالة الأونروا، وأيضاً إلى عزمها مواصلة دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط.

المطوع: الإمارات قدّمت خلال 2017 و2018 مساعدات تقدر بـ 364 مليون دولار للفلسطينيين

بدورها، دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياتهما في توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووضع حدّ لاعتداءات إسرائيل، وانتهاكاتها الممنهجة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأعربت السعودية خلال كلمة المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، أمام مجلس الأمن في نيويورك، عن إدانتها واستنكارها بشدة لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المنازل في منطقة وادي الحمص، ببلدة صور باهر، شرق القدس، والتي تأوي مئات المواطنين الفلسطينيين.

وحذّر المعلمي، بصفته رئيساً للمجموعة العربية لهذا الشهر، ونيابة عن الدول العربية، من المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس، ومن مخططات إسرائيل الاستيطانية التوسعية غير القانونية على حساب الأراضي الفلسطينية، مطالباً بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334، ومؤكداً أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، وخصوصاً الحرم القدسي الشريف، ودورها الرئيس في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

وأوضح المعلمي؛ أنّ القمة العربية المنعقدة في تونس، في شهر آذار (مارس) الماضي، والقمة العربية الطارئة المنعقدة في مكة المكرمة الشهر الماضي، أكّدتا على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الأمة العربية، وأنها قضية العرب الأولى، والهوية العربية للقدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، والتزام العرب بالسلام كخيار إستراتيجيّ لا بديل عنه.

مندوب السعودية يدعو إلى توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووضع حدّ لاعتداءات إسرائيل

وشدّد السفير المعلمي على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي إستراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية، التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت، عام 2002.

وأكّد أنّه لا يوجد مبرر لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة بحقّ الشعب الفلسطيني، خاصة في ظلّ التوافق الدولي حول حقّ الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة على حدود حزيران (يونيو) 1967، وعاصمتها القدس الشريف، التي كفلتها لهم القرارات الدولية، ولا يوجد مبرر لاستمرار الصراع في ظلّ تأكيد الدول العربية على تحقيق سلام شامل مع إسرائيل، استناداً لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية.

الصفحة الرئيسية