بعد القبض على عدد من قادتها.. ما مصير مؤتمر حركة النهضة الإخوانية؟

هل وصلت حركة النهضة إلى طريق اللاعودة؟ تصريحات أحد قادتها

بعد القبض على عدد من قادتها.. ما مصير مؤتمر حركة النهضة الإخوانية؟


13/09/2023

تخلى عدد من قادة حركة النهضة الإخوانية عن نهجهم الهجومي الذي يستهدف السلطات التونسية، خاصة فيما يتعلق باحتجاز عدد من قادتها، مدركين أنّ المؤتمر العام الذي كان يمكن أن يخرج الجماعة من مأزقها يواجه الكثير من الصعوبات التي يمكن أن تحول دون انعقاده.

ووفق ما صرّح به عضو مجلس الشورى في الحركة محسن السوداني، لصحيفة (العربي الجديد)، فإنّ المؤتمر مهدد بالإلغاء، ولن تكون هناك أيّ حلول من شأنها إبرام أيّ اتفاقيات ضمنية مع الحكومة التونسية، التي قررت حازمة ملاحقة كل الفاسدين من الحركة، والضالعين بتسفير آلاف الشباب إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية. 

السوداني: مؤتمر الحركة مهدد بالإلغاء، ولن تكون هناك أيّ حلول من شأنها إبرام أيّ اتفاقيات ضمنية مع الحكومة التونسية.   

وقال عضو مجلس الشورى في الحركة محسن السوداني وفق المصدر السابق: إنّه مع استمرار السلطات التونسية في اعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ونائبه (الذي تولى لاحقاً منصبه بالإنابة) منذر الونيسي، فإنّ حركة النهضة تناقش عدة احتمالات حول منصب رئاستها، بما في ذلك اختيار رئيس جديد بالإنابة، ولكنّها رأت أنّه يجب عدم اتخاذ أيّ قرار إلّا بعد صدور قرار قضائي بخصوص الونيسي.

وأضاف أنّه إذا تقرر إيقاف الونيسي وإيداعه السجن، على غرار ما حصل مع قيادات النهضة، فستكون لذلك تبعات قانونية ستدرسها الحركة، وإذا أُطلق سراحه، فسيواصل مهامه في قيادة الحركة.

وبيّن الإخواني أنّ "مختلف هذه المستجدات من شأنها التأثير على مؤتمر الحركة الذي سيُعقد في شهر تشرين الأول (أكتوبر)، لكنّ الظروف الحالية غير عادية، لأنّ قيادات الصف الأول من الحزب تتواجد في السجون، فيما يُهدَّد عدد من قيادات الحركة من الصف الثاني بالسجن أيضاً، وهناك عدة أسماء أخرى قد تُلاحق، كما أنّ المقر المركزي مغلق، وبالتالي فإنّ الوضع غير طبيعي داخل الحركة".

قيادات الصف الأول من الحزب تتواجد في السجون، فيما يُهدَّد عدد من قيادات الحركة من الصف الثاني بالسجن، والأوضاع غير الطبيعية يمكن أن تتسبب بتأجيل المؤتمر.

وبخصوص مؤتمر الحركة، أكد عضو حركة النهضة أنّ المؤتمر في العادة "يناقش عدة مسائل، وعادة تحصل فيه مراجعات وتقييمات للقيادات، ممّا يعني ضرورة توفر شروط معينة لعقد المؤتمر"، مضيفاً أنّ "مجلس الشورى سينظر الأحد المقبل في هذه المسألة، ويقرر إن كان سيُبقي على المؤتمر في موعده، أم يؤجله، وكلّ الاحتمالات واردة".

يُذكر أنّ السلطات التونسية كانت قد اعتقلت رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في (17) نيسان (أبريل) الماضي، بعد مداهمة منزله، ليتم لاحقاً اختيار منذر الونيسي رئيساً للحركة بالإنابة إلى حين عقد المؤتمر الشهر المقبل، ولكن في الـ (6) من الشهر الجاري اعتقلته السلطات التونسية، وهو ما خلق فراغاً جديداً في رئاسة الحركة حتى هذه اللحظة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية