الحزب الاجتماعي القومي السوري من 1932 إلى اليوم

الحزب الاجتماعي القومي السوري من 1932 إلى اليوم


كاتب ومترجم جزائري
12/06/2018

ترجمة: مدني قصري

عبدالكريم نصر الله، والد الأمين العام الحالي لحزب الله، والشاعر السوري أدونيس كانا عضوَين فيه، ما هو هذا الحزب الغامض؟

الحزب الاجتماعي القومي السوري حركة سياسية وفكرية وعسكرية تأسست العام 1932 من قبل اللبناني، أنطون سعادة (1904-1949)، وهو نشط اليوم في سوريا ولبنان وبدرجة أقل في فلسطين والأردن.

الحزب الاجتماعي القومي السوري حركة سياسية وفكرية وعسكرية تأسست العام 1932 من قبل اللبناني أنطون سعادة

إنّه، في آن سلطوي وباهر، ومناهض للشيوعية، سوري القومية ومتوافق مع الحقائق الوطنية السورية - اللبنانية، مشاغب وقانوني، ويراكم -عن قصد- الغموض والازدواجيات، هذا الحزب الذي يجسّده الزعيم أنطون سعادة، هو عبارة عن منصة فكرية تعكس المناقشات حول الهُوية والأمة في العالم العربي، من الناحية السياسية، فهو حاضر على المستويات الحكومية والبرلمانية والبلدية. وأخيراً، عسكرياً، شارك جناحه القتالي في الحرب الأهلية اللبنانية، وحشد عام 2016 حوالي 8000 من رجال الميليشيات إلى جانب القوات الموالية للحكومة في سوريا، تُرى كيف تطور الحزب الاجتماعي القومي السوري منذ تأسيسه، وكيف نفسّر استقباله اليوم؟

ميلاد حزب ثوري (1932- 1969)

في أعقاب اتفاقية سايكس بيكو، وتقسيم المقاطعات العربية في الإمبراطورية العثمانية، وضعت السلطات الفرنسية انتداباً في المشرق العربي، عام 1920، الحزب الاجتماعي القومي السوري تأسس سرّاً في الجامعة الأمريكية في بيروت، ردّاً على إرادة تفكيك سوريا التاريخية إلى عدة دول: لبنان الكبير، دولة العلويين، جبل الدروز، محافظة دمشق، محافظة حلب وسنجق الإسكندرونة. في هذا السياق، تساءل الناس عن هُويتهم السياسية، وهكذا وُلدت مشروعات قومية مختلفة تتنافس ضدّ بعضها.

اقرأ أيضاً: الموت يغيّب أول تونسية تزعمت حزباً سياسياً

الحزب الاجتماعي القومي السوري، الذي تأسس عام 1932، على يد أنطون سعادة، المفكر اللبناني الرومي الأرثوذكسي، أراد أن يكون بديلاً بين أنصار لبنان مستقل وبين القومية العربية، ووفق الباحث لبيب ياماك؛ فإنّ الحزب الاجتماعي القومي السوري هو واحد من أقل المجموعات تمثيلاً للبنان التقليدي، ويلخص شارل سان برو، مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية، فكر الحزب الاجتماعي القومي السوري في نقطتين: القومية والرفض القاطع للأممية.

من أجل إنشاء سوريا الكبرى

قومية الحزب الاجتماعي القومي السوري كانت ثورية في وقتها، من خلال تبنّيه للمثل العليا للقوميين العرب السوريين، تدخل الحزب الاجتماعي القومي السوري ضدّ الوجود الفرنسي في المشرق، ومن أجل إنشاء "سوريا الكبرى"، وهي الفضاء الذي يشمل سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق والكويت، وسيناء وشط العرب، وقيليقية وقبرص. وضع سعادة في المقدمة قومية إقليمية لا تفخّم العروبة، وعدّ هذا المثقف أنّ الأمة السورية هي النتيجة التاريخية لحضارات مختلفة، وبالتالي فإنّ ميلادها كأمة قومية لا يمكن، بأية حال من الأحوال، أن يُقلَّص إلى مجتمع وطني من الفتوحات العربية التي حدثت في القرنين السابع والثامن بعد ظهور الإسلام.

خريطة تبين مساحة "سوريا الكبرى"

سوريا = الجغرافيا الطبيعية + البُعد الروحي

ويقول: إنّ الأمة السورية تقوم على الجغرافيا الطبيعية، والبُعد الروحي الذي يعزوه السكان إليها. رؤيته الجغرافية المرتبطة حتمياً بالقومية، مطروحة في كتابه "تكوين الأمم" (1937): "إنّ الأمة لا تنتج من الأصل العرقي المشترك، ولكن من عملية توحيد البيئة الاجتماعية والمادية المحيطة، إنّ هُوية العرب لا تأتي من حقيقة أنهم ينحدرون من سلف مشترك، لكنهم تبلوروا بفعل البيئة الجغرافية: صحراء الجزيرة العربية، آشور لسوريا، والمغرب [...]"، وهكذا تختلف القومية عند هذا الحزب عن كلٍّ من النزعة القومية الهاشمية، التي تؤكد على النسب والأصل العرقي لشبه الجزيرة العربية، والقومية العربية التي تثمّن التراث العربي التاريخي والثقافي واللغوي، الطابع العلماني وغير السلفي لهذا الحزب الذي هو لا إسلامي ولا عروبي، استقطب العديد من المتعاطفين، المنبثقين من طوائف يونانية أرثوذكسية ودرزية وشيعية، ويهدف الحزب الاجتماعي القومي السوري إلى إعادة تنشيط الهوية السورية واستثنائها، وتمجيد حضارتها الألفية المتعددة؛ الإثنية والدينية على السواء، هذا التنشيط يعدّ أمراً محتوماً بالنسبة إلى القوميين السوريين الذين يواجهون سلسلة من الأحداث؛ اتفاقية سايكس بيكو (1916)، إعلان بلفور (1917)، مؤتمر سان ريمو (1920) ، ضمّ الإسكندرونة إلى تركيا (1939)، إنشاء إسرائيل (1948)، التي يرون فيها تهديداً، وبهذا المعنى، يمكن اعتبار أنطون سعادة "مهندس القومية السورية بامتياز" .

يمكن اعتبار أنطون سعادة "مهندس القومية السورية بامتياز"

رمز الحزب صليب سومري معقوف

في رسالة وجّهها في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 1939 إلى صحيفة سوريا الجديدة، يؤكد سعادة خصوصية سياسة الحزب الاجتماعي القومي السوري، بصفتها خصوصية سورية وطنية، مع استبعاد أيّ طابع فاشي أو نازي أو ديمقراطي أو شيوعي أو بلشفي. لكن، بالنسبة إلى كثير من المحللين، يستمدّ الحزب الاجتماعي القومي السوري إلهامَه من النموذج النازي، هذه المقارنة مع ذلك جدّ حساسة.

اقرأ أيضاً: الأحزاب الدينية الإسلاموية.. إلى متى؟

أوّلاً، رمز الحزب (الزوبعة الحمراء) لا يستمد إلهامه من الصليب المعقوف، أو حتى من الجمع بين الصليب والهلال الإسلامي، ولكن من شكل صليب سومري معقوف يعود تاريخه إلى الألف السادس قبل الميلاد. وعلاوة على ذلك، فإنّ المؤلف الكبير للقومية السورية، عادل بشارة، يؤكد أنّه "في الوقت الذي استعادت فيه أطروحة "أصل عرقي واحد" نشاطها مع صعود النازية في ألمانيا، كان سعادة يؤكد أنّ سوريا، مثل أيّ أمة، مجتمع متعدد الأعراق. لذلك، فإنّ ربط سعادة بالاشتراكية القومية، خطأ".

رفض الأممية

طبيعة القومية والهُوية الوطنية السورية، كما قدّمها أنطون سعادة، تفسر رفضه للأمميّة. مرجعية الأممية قائمة عند سعادة "ليس فقط على ما تجسده الماركسية والرأسمالية، ولكن أيضاً، وهذا يشكل تحليلاً مبتكراً إلى حدّ ما في الشرق الأوسط، على ما تجسّده الأديان التي تقسِّم الداخل، وتدعو إلى تجاوز الأطر الوطنية الطبيعية (القومية الإسلامية)"، من خلال تكريس الإقليم في تاريخه الطويل، ومكافحة أيّ شكل من أشكال النزعة الانفصالية (الطائفية، القبلية، العرقية) والعلمانية، والبحث عن "طريق ثالث" على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، يفرض الحزب الاجتماعي القومي السوري نفسه كرأس حربة أصلي في رفض النظام القائم.

إعلان استقلال لبنان يدفن الأمل في إنشاء سوريا الكبرى

أدى نشاط سعادة السياسي المكثف إلى سجنه في لبنان (1935 و1936 و1937)، ونفيه إلى أمريكا اللاتينية (1938)، حيث تم سجنه مرة أخرى في ساو باولو في العام التالي، على أساس تعاطفه المزعوم مع قوى المحور.

اقرأ أيضاً: أحزاب معارضة تركية تتحالف لمواجهة أردوغان

تآلف الحزب الاجتماعي القومي السوري المزعوم مع الرايخ الثالث، وإيطاليا الفاشية، إضافة إلى رؤيته المعادية للفرنسيين، كان ثمنها حظر الحزب مراراً وتكراراً؛ لذلك، وفق لبيب ياماك، لا بد من تفسير التوجه الفاشستي الرسمي النازي للحزب بحذر، لأنّه لم يتمتع بأيّة صداقة من جانب فيشي، بل على العكس. بعد الحملة السورية عام 1941، شعرت الإدارة التي أنشأها الجنرال ديغول بالقلق بشأن عمل الحزب، وبين عامَي 1943 و1945، لعب الحزب الاجتماعي القومي السوري دوراً رئيساً في الاحتجاجات الشعبية، وهدّدت الميليشيات باستمرار القواتِ الفرنسية، إلّا أنّ نهاية الانتداب الفرنسي لم تُرضِ أعضاء الحزب. في الواقع، يبدو أنّ إعلان استقلال لبنان قد دفن أمله في إنشاء سوريا الكبرى، ومع عودته من المنفى، عام 1947، قام أنطون سعادة بكل ما في وسعه لتوحيد هاتين الدولتين، وشارك الحزب الاجتماعي القومي السوري بنشاط في العملية الانتخابية اللبنانية، ونجح في انتخاب العديد من الأعضاء للبرلمان في انتخابات أيار (مايو) 1947، وعام 1948، أصبح الحزب قوياً بما يكفي لإرسال رجال للقتال ضدّ الجماعات المسلحة الصهيونية في القرى الفلسطينية.

معارضة الحزب للكتائبيين

في أعقاب محاولة انقلاب ضدّ حكومة رياض الصلح، في حزيران (يونيو) 1949، احتفل بها الحزب الاجتماعي القومي السوري كـ "ثورة أولى"، لجأ سعادة إلى سوريا. وفيما كان يأمل في الحصول على دعم من الرئيس السوري، حسني الزعيم، سلّمه هذا الأخير إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، واعتقِل سعادة في تموز (يوليو) 1949، وأعدِم على الفور، ثم أُعلن الحزب الاجتماعي القومي السوري خارجاً عن القانون، وأصبح حزباً سرياً، ورداً على ذلك، شارك الحزب في انقلاب دمشق الذي خلع الزعيم في لبنان، فيما في لبنان اغتيل رياض الصلح بعد ذلك بعامين.

شارك الحزب في القتال ضدّ الجهاديين والجيش السوري الحر واكتسب شعبية لا سيما بالدفاع عن الأقليات الدينية

وتميزت فترة ما بعد سعادة بالنضالات الداخلية، والصراعات الأيديولوجية والانقسامات داخل الحزب، وبعد أن حصل على الشرعية في لبنان عام 1953، شارك الحزب الاجتماعي القومي السوري في الانتخابات، وعارض بشدة حزب الكتائبيين التابع لعشيرة الجمَيل، التي حاولت أن تثبت نفسها في معاقله في منطقة المتن، وباستثناء حرب عام 1958 ضد التيارات المناصرة للناصريين، ظلّ الحزب الاجتماعي القومي السوري يعارض الكتائبيين؛ لأنه يعدّهم من صنع الدولة الفرنسية، مستنداً على الطائفة (المارونيّة) والقومية اللبنانية.

في السنوات التي تلت، حاول الحزب الاجتماعي القومي السوري التسلل إلى الجيش اللبناني من أجل الاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب، وفي ليلة 31 كانون الأول (ديسمبر) 1961، حاول الحزب الانقلاب "الثورة الثانية" ضدّ حكومة فؤاد شهاب، لكنه فشل، وتم اعتقال 3500 من أعضاء الحزب، وقُتل 50 شخصاً في اشتباكات مسلحة، وتم حظر الحزب مرة أخرى، واعتقال نشطائه، حتى صدور عفو عام في 1969.

مع صعود البعثية والناصرية اضطر الحزب إلى إعادة النظر في القومية السورية

التحول التدريجي

مع صعود البعثية والناصرية، اضطر الحزب الاجتماعي القومي السوري إلى إعادة النظر في القومية السورية، ففي مؤتمر فندق ميلكارت (1969)، راجع الحزب معاداته للشيوعية الأصلية، وفكر في القومية العربية كهدف نهائي على المدى الطويل: "نحن نؤمن بالعالم العربي، نعتبر أنّ أمتنا عربية، وعروبتها ليس مشكوكاً فيها، إن تحقيق الوحدة الكاملة للأمة العربية، وتحقيق هدفها الكامل، هو الهدف الأسمى".

إذا كان الحزب يغرف من الماضي للعثور على سوريا الأسطورية فإنّ بناء سوريا الكبرى ثبت أنه أكثر صعوبة

رسمياً، تم حظر الحزب الاجتماعي القومي السوري في سوريا منذ عام 1955، لكن الحزب استطاع أن يفرض نفسه على الدولة تدريجياً؛ فالتوجه الإستراتيجي نحو الإقليمية الذي بدأه البعث بعد فشل الجمهورية العربية المتحدة (1961)، واستيلاء حافظ الأسد على السلطة (1970)، يمثل تلاقي المصالح بين البعث والحزب الاجتماعي القومي السوري، وقد اتضح هذا التقارب التكتيكي في حرب لبنان، لكن ليس من دون خلق اختلافات داخل الحزب.

الحزب الاجتماعي القومي السوري انقسم إلى اتجاهين، نجحا مع ذلك في التوحد من جديد عام 1978، وفي عام 1982 اغتال حبيب طانيوس الشرتوني بشير الجمَيل، للانتقام من القمع ضدّ الحزب، وكذلك أيضاً معاقبة الرئيس على علاقاته الوثيقة مع إسرائيل.

بشير الجمَيل

اندمج الحزب الاجتماعي القومي السوري في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (FRNL)، وضاعف عملياته المذهلة ضدّ إسرائيل في لبنان، ونظم العديد من هجمات السيارات المفخخة، إضافة إلى التفجيرات الانتحارية، وفي جنوب لبنان، واجه الحزب الاجتماعي القومي السوري، أوّلاً حزب الله وحركة أمل، حزب الله كان يريد، في ذلك الوقت أن يكون التنظيم الوحيد الذي يقاوم إسرائيل في المنطقة ذات الأغلبية الشيعية في لبنان، وفرض حافظ الأسد على الفصائل المختلفة أن تترك حزب الله بمفرده، بدعم من إيران، لأنه أفضل تسليحاً وتنظيماً. وفي هذا السياق، أدرج الجناح المسلح للحزب الاجتماعي القومي السوري كتائب المقاومة اللبنانية (سرايا المقاومة اللبنانية) كجزء مكمل للمقاومة الإسلامية في لبنان، الجناح العسكري لحزب الله.

اقرأ أيضاً: ساري حنفي: معظم الأحزاب العربية تعاني الانفصام بين الخطاب والممارسة

ومنذ نهاية الحرب، عام 1990، خضع الحزب الاجتماعي القومي السوري "لعملية لَبننة" عن طريق إرسال عدة نواب إلى البرلمان، بل واندمج في الحكومة.

ضد الجهاديين والجيش السوري الحر

في سوريا، تم إضفاء الشرعية على الحزب الاجتماعي القومي السوري عام 2005 داخل الجبهة الوطنية التقدمية، وترأّسه أسعد حردان منذ عام 2008، وشهد اندلاع الأزمة السورية ظهور انقسام جديد؛ ففيما ساند الحزب الاجتماعي القومي السوري "المركزي" حكومة الأسد، انضمّ "الحزب الاجتماعي القومي السوري الانتفاضة"، بقيادة علي حيدر، إلى المعارضة السياسية الرسمية، داخل الجبهة الشعبية من أجل التغيير والتحرير. وفي العام التالي، عيّنه بشار الأسد على رأس وزارة المصالحة الوطنية، ومع تعثر الصراع، وقف الاتجاهان جنباً إلى جنب مع النظام، مقتنِعَين بوحدة المصير من أجل حماية سيادة البلاد في مواجهة تهديد الإسلام الراديكالي. وبجناحه العسكري (نسور الزوبعة)، شارك الحزب الاجتماعي القومي السوري في القتال ضد الجهاديين والجيش السوري الحر، واكتسب شعبية، لا سيما بالدفاع عن الأقليات الدينية، وفيما لم تعد الدولة السورية تحتكر القوة، ووسّعت أمنها إلى الميليشيات المختلفة، فإنّ السؤال الذي ما يزال معلقاً هو ما إذا كان الحزب الاجتماعي القومي السوري سيتمكن في المستقبل من فرض شروطه على حزب البعث.

"نسور الزوبعة" هو جناح الحزب العسكري

حزب منفرد يحلم بسوريا الأسطورية

مما لا شكّ فيه، أنّه في كوكبة من المشروعات والأيديولوجيات السياسية في الشرق الأوسط، يمثل الحزب السوري القومي الاجتماعي حزباً منفرداً: عبادة الشخصية والرجل الجديد، والشعائري المشبوه، والانضمامي، والتنظيم والانضباط العسكري. كان منتقدوه يأخذون عليه طموحه الاستبدادي، ولا يترددون في التعريف به كشكل شرقي من الفاشية النازية. المعجبون به على العكس، يتباهون بعقله الاستبصاري والمتسامح، الحل للانفصالية الاستعمارية والدينية، هذا "الحزب الأيديولوجي" الحقيقي ستواجه دعواته لعبور الحدود عقباتٍ عديدة.

بعد وفاة زعيمه (1949)، وفشل "الثورتين" (1949، 1961)، فشل حزب الحزب الاجتماعي القومي السوري في الهروب من منطق الدول القومية، وعلى الصعيد العسكري، فإنه يتكئ على أجندات محور المقاومة (المندمج في المقاومة الإسلامية في لبنان)، وعلى الصعيد السياسي فإنّ انضمامه إلى نظام الدولة بات بديهياً، إذا كان الحزب الاجتماعي القومي السوري يغرف من الماضي للعثور على سوريا الأسطورية، فإن بناء سوريا الكبرى ثبت أنه سيكون أكثر صعوبة.

عن Lles cles du moyen orient


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية