الإخوان في اليمن: غدر وإرهاب وقتل على الهوية... ما الجديد؟

الإخوان في اليمن: غدر وإرهاب وقتل على الهوية... ما الجديد؟

الإخوان في اليمن: غدر وإرهاب وقتل على الهوية... ما الجديد؟


12/09/2023

يبدو أنّ أجندات الإخوان المنفصلة عن المصالح الوطنية للشعب اليمني، سوف تبقى لها الأولوية المطلقة لدى الجماعة، وذراعها السياسية المتمثلة في حزب الإصلاح، ومن ثمّ تتواصل المؤامرات والتحالفات المريبة، وأعمال القتل على الهوية.

الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي شنّ منذ أيام هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين، واتهم ذراعها السياسية صراحة بتمويل ميليشيات الحوثي، وعرقلة جهود التنمية في مدينة عدن.

الجعدي لفت إلى أنّ الإخوان رفضوا توريد الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن، ورفضوا تحويل المقرات الرئيسية للعديد من المؤسسات الحكومية، ومقار المنظمات إلى عدن، كما رفضوا إقامة أيّ مشاريع استثمارية في المدينة، الأمر الذي يوضح الاستهداف الممنهج لإضعاف الجنوبي الانتقالي.

إحياء ذكرى خيانة حزب الإصلاح

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الجنوب رواجاً كبيراً لهاشتاغ (#غدر_4_سبتمبر)، حيث وثّق مغردون جنوبيون الذكرى الثامنة لجريمة غدر 4 أيلول (سبتمبر)، وأكدوا أنّ الإخوان غدروا في هذا التاريخ بقوات التحالف العربي، بعد تسريب إحداثيات معسكر صافر في مأرب؛ ممّا أدى إلى مقتل (60) شهيداً من قوات التحالف العربي، بينهم (45) جندياً إماراتياً.

ولفت مغردون إلى أنّ تاريخ 4 أيلول (سبتمبر) من العام 2015، يُعدّ أحد الأيام العالقة في الأذهان، والتي لا يمكن نسيانها، "بعدما قدّمت دولة الإمارات خيرة رجالها، الذين استشهدوا جراء خيانة وغدر تنظيم الإخوان"، بحسب موقع (عدن تايم) الإخباري.

 أجندات الإخوان المنفصلة عن المصالح الوطنية للشعب اليمني، سوف تبقى لها الأولوية المطلقة لدى الجماعة

بدوره، ندّد الكاتب الصحفي هاني مسهور بخيانة تنظيم الإخوان للقوات المسلحة الإماراتية، في الجريمة المعروفة بـ "غدر 4 أيلول (سبتمبر)"، وقال في تغريدة على منصة (إكس): "مهما تعاقبت الأزمنة والعصور، فلن ينسى التاريخ غدر إخوان اليمن، بمن جاؤوا فزعة لليمن".

اعترافات جديدة توثق إرهاب الإخوان

لم تكن اعترافات القيادي الإخواني صدام حسن مجرب السليماني، المكنى (أبو الحسن السليماني)، بدعم إرهاب (القاعدة) في محافظة شبوة، سوى تأكيد على دور حزب الإصلاح في صناعة التآمر ضدّ الجنوب، واستمرار نهج الخيانة.

وبحسب موقع (المشهد العربي)، فإنّ السليماني أحد عناصر حزب الإصلاح، الذين تم الكشف عن دورهم المشبوه في صناعة الإرهاب ضدّ الجنوب، حيث نزلت اعترافاته كالصاعقة؛ "كونها فضحت دور حزب الإصلاح في دعم وصناعة الإرهاب اليمني ضدّ الجنوب على صعيد واسع، ووثّقت دور تنظيم الإخوان في هذا الإطار".

الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي شنّ منذ أيام هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين، واتهم ذراعها السياسية صراحة بتمويل ميليشيات الحوثي، وعرقلة جهود التنمية في مدينة عدن

 

السليماني الذي توفي بعد قليل من القبض عليه، حاولت دوائر الإخوان استغلاله مرة أخرى، عبر الترويج لقصة مفادها تعرضه للتعذيب من قبل قوات دفاع شبوة، التي ردت نافية ادعاءات الإخوان، مؤكدة أنّها تملك اعترافات كاملة للقيادي الإخواني، تكشف تورط تنظيم الإخوان في صناعة الإرهاب؛ من أجل إغراق الجنوب في الفوضى.

وكشفت مجريات التحقيقات عن الدور الخفي الذي لعبه السليماني، والذي يُعدّ من أهم العناصر الإرهابية التي يعتمد عليها تنظيم (القاعدة)، لا سيّما في عمليات الاغتيالات ورصد القوات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى مرافقة عناصر التنظيم ونقلهم من مناطق إلى أخرى، بالإضافة إلى "نقل العبوات الناسفة والذخائر التي يقوم بتخزينها في منزله، وتوصيلها بعد ذلك إلى عناصر أخرى".

وتابع بيان قوات دفاع شبوة: "بعد أن اطلعت الجهات المختصة، التي كانت تُجري عمليات التحقيق على كافة تلك المعلومات، باشرت من فورها في التحرك للقبض على السليماني أواخر الشهر الماضي، وبعد أن قبضت عليه من منزله، أقرّ أثناء إجراء التحقيقات معه بانضمامه والتحاقه بتنظيم (القاعدة) في العام 2020، من خلال قيادي يُدعى (أبو عواد الطوسلي)، هو الذي جنّده، كما اعترف بكافة الأعمال التي كان يؤديها وينفذها لمصلحة التنظيم الإرهابي".

وأفادت قوات دفاع شبوة، في سياق بيانها، أنّ السليماني "تعرّض، لوعكة صحية وشعر بآلام في بطنه، جرى بموجبها نقله إلى مستشفى عتق العام، وبعد أن أجريت له الفحوصات الطبية، اتضح أنّه يعاني من أمراض مزمنة، وهي فشل كلوي، وعنده كذلك ضعف في عضلة القلب، الأمر الذي استدعى وجوب تمديده في المشفى، وهو ما كان، وبعدها ساءت حالته الصحية أكثر، ليجري نقله إلى وحدة العناية المركزة، إلّا أنّه في مساء يوم الأربعاء الفائت فارق الحياة".

ونفت قوات دفاع شبوة ما يُروج له من قبل وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الإخوانية، من أنّ وفاته جاءت بسبب التعذيب، مؤكدة أنّها بصدد نشر جميع الاعترافات التي أدلت بها العناصر الإرهابية، موثقة بالصوت والصورة، وذلك لإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات.

قوات دفاع شبوة اعتقلت مساء الخميس الماضي، من خلال تنفيذ عملية أمنية نوعية، عدداً من قيادات تنظيم (القاعدة) في المحافظة الواقعة في شرق البلاد. وذكرت في بيان رسمي صادر عنها أنّه "تمّ إلقاء القبض على قياديين إرهابيين خلال عملية أمنية نوعية في وقت سابق، وهما أحمد مبارك الخضر الدياني، وأحمد محسن الجعب باعوضة".

قوات دفاع شبوة اعتقلت مساء الخميس الماضي، من خلال تنفيذ عملية أمنية نوعية، عدداً من قيادات تنظيم (القاعدة) في المحافظة الواقعة في شرق البلاد

 

وأشار البيان إلى أنّ التحقيقات الأولية شهدت اعترافات تفصيلية بضلوع المعتقلين في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت القوات الأمنية والعسكرية في محافظة شبوة، وتسببت في استشهاد العشرات من الجنود وأفراد الأمن.

حادثة أخرى توثق إرهاب الإخوان

ارتكبت ميليشيات الإصلاح الإخوانية جريمة مروعة وثقها مقطع فيديو، وفيه تظهر عملية اقتياد مواطن يمني، يُدعى عبد الباقي، بطريقة مهينة، وربطه في شجرة من قبل عناصر ميليشيات الإخوان في نقطة المسراخ، الواقعة في منطقة صبر الموادم بمحافظة تعز.

شهود عيان أكدوا أنّ سبب هذا الاعتداء الوحشي، هو قيام المجني عليه بضبط أحد عناصر الميليشيات الإخوانية أثناء قيامه بارتكاب جريمة سرقة، ممّا دفع الميليشيات إلى الانتقام من المواطن اليمني؛ الأمر الذي أحدث غضباً كبيراً في أنحاء تعز، وسط محاولات إخوانية لفرض قبضة الميليشيات الثقيلة على المواطنين.

مواضيع ذات صلة:

اليمن: خطة الإخوان للهيمنة على المكون الجنوبي

باحث يمني لـ"حفريات": السلام لا يروق لجماعة الإخوان

كيف يتحالف الإخوان والحوثيون على تدمير الاقتصاد باليمن؟




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية