إحدى الهياكل المظلية للإخوان... ماذا تعرف عن رابطة مسلمي سويسرا؟

بعد أن شكّلت سويسرا أهميةً محورية لشبكات الإخوان في أوروبا، أسس محمد كرموس بمدينة بريلي عام 1994 رابطة مسلمي سويسرا، وهي من الهياكل المظلية للإخوان المسلمين في سويسرا، وعضو في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (مجلس مسلمي أوروبا حالياً): الجناح الأوروبي للتنظيم الدولي للإخوان.

وجاء في الورقة التعريفية للرابطة أنّها "منظمة ثقافية ـ إسلامية جامعة تنتظم فيها جمعيات متخصصة ومراكز إسلامية بسويسرا… يتوزع أعضاؤها على كامل التراب السويسري، يجمعهم الإيمان بمنهج الوسطية والاعتدال الذي يمثل سماحة الإسلام وروحه، كما تتبنى الرابطة فكرة التفاعل والتعاون مع كل شرائح المجتمع، وكل الممثلين عن الجمعيات المسلمة وغير المسلمة، وهذا في إطار القانون والتوافق".

ويتغلغل الإخوان المسلمون بعمق في الجمعيات الإسلامية في سويسرا الناطقة بالفرنسية وكذلك في تيسينو، كما بينت ذلك في كتابها "الراديكالية في المساجد السويسرية".

رابطة مسلمي سويسرا هي من الهياكل المظلية للإخوان المسلمين في سويسرا، وعضو في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا: الجناح الأوروبي للتنظيم الدولي للإخوان.

وتعلن الرابطة أنّ من بين أهدافها تعزيز التواجد الإسلامي في سويسرا، ومساعدة المسلمين على الاندماج الكامل في المجتمع السويسري، والمساهمة بصورة إيجابية في الحياة الثقافية والاجتماعية السويسرية، بحسب تعريف (المركز العربي لدراسات التطرّف) للجمعية.

وتنظم الرابطة العديد من الدورات الدراسية والتدريبية، وورش العمل، والأنشطة الثقافية والاجتماعية والخيرية الموجهة للجالية المسلمة في سويسرا، بحسب المركز.

من أهم هذه الأنشطة "الملتقى السنوي لمسلمي سويسرا"، حيث يتم دعوة شخصيات أكاديمية وفكرية، معظمها من الإخوان، لمناقشة الموضوع الرئيس للملتقى، وتبادل الآراء والأفكار حول القضايا والأحداث المرتبطة بواقع الإسلام والمسلمين في سويسرا وأوروبا. 

من أبرز الشخصيات التي يتكرر حضورها في الملتقيات السنوية للرابطة الشقيقان طارق وهاني رمضان: أهم مفكرَيْن للإخوان في أوروبا.

ومن أبرز الشخصيات التي يتكرر حضورها في الملتقيات السنوية للرابطة الشقيقان طارق وهاني رمضان: أهم مفكرَيْن للإخوان في أوروبا، وعبد الفتاح مورو: أحد القادة التاريخيين لحركة النهضة التونسية، وسمير فالح: رئيس الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإسلامية.

وهناك الدورات الفقهية أيضاً التي يتم عقدها بانتظام لمناقشة التحديات الدينية التي تواجه المسلمين في سويسرا وأوروبا، والتي يشرف عليها دعاة من الإخوان المسلمين، على سبيل المثال: آخر دورة عقدتها الرابطة في كانون الثاني (يناير) 2020.

من الأنشطة الأخرى للرابطة، المسابقة السنوية للقرآن الكريم التي تنظمها الهيئة السويسرية للقرآن الكريم، وهي هيئة ساهمت الرابطة في تأسيسها، ويحصل الفائزون على عمرة وجوائز أخرى، كما يعقد مخيم للشباب المسلم من (16 إلى 25) عاماً أكثر من مرة في كل عام.

ووفقاً لمعطيات (المركز العربي لدراسات التطرّف)، تهتم الرابطة بشكل خاص بالقضايا التي تهم الأسرة المسلمة في سويسرا والغرب، وقد نظم مكتب المرأة والأسرة بالرابطة على مدار الأعوام الماضية الكثير من الدورات حول الأسرة ومحيطها الخارجي، والعلاقة بين الزوجين، وتربية الأبناء.

تتضامن الرابطة بشكل علني مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وتتضامن الرابطة بشكل علني مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ففي عام 2020، دعت الرابطة إلى وقفة احتجاجية في زيوريخ بعنوان "وقفة لدعم نضال أهلنا في مصر ضد حكم العسكر". وعند وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي في حزيران (يونيو) 2019 دعت الرابطة جميع الأئمة ومديري المراكز الإسلامية التابعة لها إلى إقامة صلاة الغائب على روحه، وأن تكون خطبة الجمعة التالية مخصصة للحديث عن المظالم التي يتعرض لها المسلمون/ الإخوان في بلدانهم.

من ناحية أخرى، تتابع الرابطة على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار مصر عبر المنصات الإعلامية التابعة أو الموالية للإخوان حصراً وعلى رأسها شبكة (رصد).

وتستند الرابطة، التي يرأسها منصور بن يحيى، في إصدار فتاواها الشرعية إلى قرارات وفتاوى "الدليل الفقهي للمسلم الأوروبي" الصادر عن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث التابع للتنظيم الدولي للإخوان.

وتمول الرابطة أنشطتها من خلال مساهمات الجمعيات والمراكز الأعضاء، والتبرعات الداخلية والخارجية، إلى جانب الدعم المقدم من اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (مجلس مسلمي أوروبا حالياً).