المجلس العسكري والمعارضة يتوصلان إلى اتفاق.. هذه أهم بنوده

اتفق المجلس العسكري في السودان، وتحالف قوى الحرية والتغيير المعارض، على ترتيبات هيكل السلطة الانتقالية في البلاد، وتحديد المرحلة الانتقالية بثلاثة أعوام، وسيتم التوصل لاتفاق نهائي حول تفاصيل المرحلة خلال 24 ساعة.

وقال عضو المجلس العسكري، الفريق ياسر عطا، في تصريح صحفي نقلته "بي بي سي": إنّه "تم الاتفاق على صلاحيات المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي، على أن يكون عدد الأعضاء 300 عضو، يحتل تحالف قوى الحرية ثلثي المقاعد، وتشغل أحزاب أخرى الثلث".

المجلس العسكري وتحالف قوى الحرية والتغيير يتفقان على تحديد المرحلة الانتقالية بثلاثة أعوام

من جانبه، قال عضو وفد التفاوض من قوى الحرية والتغيير، مدني عباس: "تمّ الاتفاق على أن تكون الفترة الانتقالية ثلاثة أعوام، وستخصص الأشهر الستة الأولى لحلّ قضايا الحرب والسلام".

كما اتفق الطرفان على تشكيل لجنة تحقيق في أحداث العنف، التي وقعت ليل الإثنين، وأدّت إلى مقتل وإصابة العشرات.

وسيتواصل التفاوض بين الجانبين، اليوم، لمناقشة نسبة المشاركة في المجلس السيادي المقترح.

وأثار إطلاق الرصاص على المحتجين السلميين، أول من أمس، غضباً عارماً بين المواطنين الذين توافدوا في شكل موجات بشرية إلى ميدان الاعتصام أمام قيادة الجيش، ووسعوا مساحة الاعتصام، وأغلقوا عدداً من الطرق والجسور، كانت خارج سيطرة المحتجين، في تصعيد غير مسبوق منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد.

وفور سماع أصوات الرصاص، التي أدت إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل وجرح المئات، تدفقت أعداد كبيرة من المواطنين على شكل أمواج بشرية إلى مكان الاعتصام، وشرعوا في إعادة بناء المتاريس، التي أزالت قوات الأمن بعضها.

وشلت الخرطوم تماماً، مساء أول من أمس، وصبيحة أمس؛ لأنّ المحتجين أقاموا متاريس جديدة على عدد من الطرق وسط المدينة، وأغلقوا عدداً من الجسور التي كانت متاحة أمام حركة السير.

وكان المجلس العسكري الانتقالي قد اتهم جماعات "مندسة" بين المتظاهرين بإطلاق الرصاص على المتظاهرين ورجال الجيش.

وقال: "هناك جهات (لم يسمّها) تتربص بالثورة، لم ترضَ عن الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع قادة الثوار في إعلان الحرية والتغيير، أول من أمس، لذلك عملت على إجهاضه بهدف إدخال البلاد في نفق مظلم".