هل تنجح طالبان في القضاء على داعش بأفغانستان؟

قالت حركة طالبان ومسؤول حكومي أمس إن أكثر من 150 من مقاتلي تنظيم داعش الارهابي سلموا أنفسهم لقوات الأمن في إقليم جوزجان بعد أن هزمتهم طالبان وطردتهم من الإقليم. 

وتمثل الهزيمة انتكاسة كبيرة للتنظيم الذي ظهر في بادئ الأمر في شرق أفغانستان قبل نحو أربعة أعوام وانتزع موطئ قدم في جنوب إقليم جوزجان؛ حيث قاتل للسيطرة على طرق التهريب إلى تركمانستان المجاورة.

طالبان تقول إن أكثر من 150 من مقاتلي داعش سلموا أنفسهم لقوات الأمن بعد أن هزمتهم في إقليم جوزجان

وقال المتحدث باسم طالبان  ذبيح الله مجاهد في بيان "ظاهرة داعش الخبيثة انتهت تماما وتحرر الناس من عذاباتها في إقليم جوزجان في أفغانستان"، وفق ما نقل موقع "ميديل ايست".

وشنت طالبان هجوماً قبل أسابيع في جوزجان على التنظيم الذي تعارضه الحركة كما تعارض الحكومة المدعومة من الغرب في كابول والذي اكتسب سمعة لا تضاهى بأعماله الوحشية.

وفي الشهر الماضي رحب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون بقتال طالبان لتنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أنّه يتعين القضاء عليه.

وشنت القوات الأمريكية ضربات جوية على مقاتلي التنظيم في جوزجان، في الأشهر القليلة الماضية، لكن طالبان رفضت أي مقترحات بشأن التعاون واتهمت الولايات المتحدة بمحاولة عرقلتها.

ودفع القتال آلاف السكان للفرار إلى شبرغان عاصمة الإقليم؛ حيث روى كثيرون عن فظائع ارتكبها مقاتلو التنظيم وقادته في دارزاب وقوش تبه وهما منطقتان سيطر التنظيم عليهما قبل طرده.

وقال مجاهد إنّ أكثر من 150 من مقاتلي تنظيم داعش قتلوا وأكثر من 130 احتجزتهم طالبان وسلم الباقون أنفسهم لقوات الحكومة وليس لطالبان.

وقال مسؤولون حكوميون إن 152 مقاتلاً من دارزاب وقوش تبه سلموا أنفسهم لقوات الأمن في الساعات الأولى من الصباح.

وأضافوا أن مولوي حبيب الرحمن، قائد قوات تنظيم داعش في الشمال، وقائداً آخر يدعى مفتي نعمة الله، كانا ضمن من سلموا أنفسهم.

وتزايد نشاط مجموعات من مقاتلي التنظيم في شمال أفغانستان في السنوات الأخيرة؛ فقاتلوا طالبان للسيطرة على موارد مما أثار حالة من القلق في الدول المجاورة.

وقال مسؤولون حكوميون إن هزيمة التنظيم في جوزجان قد تهدئ المخاوف بشأن احتمالات تمدده وتقديمه الدعم لمسلحين خارج أفغانستان.

وصرح المتحدث باسم حاكم الإقليم محمد رضا غفوري: "انتهت الآن مخاوف الدول المجاورة من وجود مجموعات من داعش على حدودها".