واشنطن تعيد إلى اليمن كنوزه المنهوبة... تفاصيل

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنّها أعادت إلى عهدة السلطات اليمنية (77) قطعة أثرية منهوبة، مشيرةً إلى أنّ هذه الكنوز الأثرية سيتم الاحتفاظ بها "مؤقتاً" في متحف في واشنطن بموجب اتفاق مع الحكومة اليمنية.

وتتمثل هذه القطع الأثرية في (64) رأساً حجرياً منحوتاً، و(11) صفحة مخطوطة من المصحف، ووعاء منقوش من البرونز وشاهدة جنائزية من ثقافات معين أو المعينيين القبلية في مرتفعات شمال غرب اليمن، ويرجع تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد، بحسب ما أفاد به المدعي العام الفيدرالي في نيويورك بريون بيس، في بيان أمس الثلاثاء.

تتمثل هذه القطع الأثرية في (64) رأساً حجرياً منحوتاً، و(11) صفحة مخطوطة من المصحف، ووعاء منقوش من البرونز وشاهدة جنائزية

وأشار البيان إلى أنّ الرؤوس الحجرية المنحوتة والبالغ عددها (64) رأساً صودرت في الولايات المتحدة، في إطار اتفاقية إقرار بالذنب أبرمها مع القضاء الأمريكي في 2012  مهرب آثار يُدعى موسى خولي، ويعرف أيضاً باسم "موريس" خولي.

البيان الذي أصدره المدعي العام بالاشتراك مع وزارتي الأمن الداخلي والخارجية ومؤسسة سميثسونيان، التي تضم ما يقرب من (20) متحفاً في الولايات المتحدة، نقل عن السفير اليمني لدى الولايات المتحدة محمد الحضرمي تعبيره عن "امتنانه العميق" للسلطات الأمريكية.

في عامي 2020 و2021 أعادت الولايات المتحدة (700) قطعة أثرية على الأقل إلى (14) دولة، من بينها مصر والعراق

وأضاف الحضرمي: "كما أعرب عن تقديري الكبير لمتحف سميثسونيان الوطني للفن الآسيوي على موافقته على الاحتفاظ مؤقتاً بهذه الآثار إلى أن تتم إعادتها بالكامل إلى اليمن في المستقبل"، نقلاً عن وكالة "فرانس برس".

خطوة واشنطن تأتي ضمن حملة أمريكية لإعادة آثار نُهبت من أنحاء العالم معروضة في متاحفها.

وقد وقّعت الحكومة اليمنية وهذا المتحف الواقع في واشنطن اتفاقاً يحتفظ به الأخير بهذه القطع لمدة عامين "قابلة للتجديد بناء على طلب" اليمن.

منذ الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي تدور في اليمن حرب أهلية حصدت أرواح مئات الآلاف، وأغرقت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية في واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم

ونفذت السلطات القضائية في ولاية نيويورك خلال الأعوام الماضية حملة واسعة لاستعادة آثار نهبت من أنحاء العالم، وحطت رحالها في متاحف المدينة ومعارضها.

وفي عامي 2020 و2021 أعادت الولايات المتحدة (700) قطعة أثرية على الأقل إلى (14) دولة، من بينها مصر والعراق واليونان وإيطاليا وكمبوديا والهند وباكستان.

ومنذ الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي عام 2014، تدور في اليمن حرب أهلية، حصدت أرواح مئات الآلاف، وأغرقت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية في واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم.