هذا رد روسيا على اقتراح إشراك الولايات المتحدة في حل الأزمة السورية

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ بلاده على استعداد للعمل ضمن صيغة موسعة حول التسوية في سوريا، بشرط تمسّك كل أطرافها بقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي حول سورية، وذلك في سياق ردّه على اقتراح المبعوث الدولي غير بيدرسن حول إشراك أطراف أخرى، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في عملية التسوية.

وينصّ قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 على وقف إطلاق النار في سوريا، والتوصل إلى تسوية سياسية.

ذكر لافروف أنه لا يملك أدلة على أنّ أطراف "المجموعة المصغرة" التي يريد بيدرسن إشراكها في عملية التسوية متمسكة بالمبادئ نفسها

وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقد في موسكو في ختام محادثات أجراها مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، أنّ روسيا مستعدة للبحث ضمن أي صيغة عن سبل تهيئة الظروف الخارجية التي ستسمح للسوريين أنفسهم بتقرير مصيرهم بناء على قرار 2254 (لمجلس الأمن)، ومع ذلك فقد دعا الوزير المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى عرض مقترحاته بشكل نظري، بحسب ما أورده مرصد مينا.

وأكد وزير الخارجية الروسي أيضاً تمسّك موسكو بـ"صيغة أستانا" (روسيا، تركيا، إيران) بمبادئ هذا القرار، بما فيها حتمية منح السوريين إمكانية التوصل إلى اتفاق فيما بينهم، بعيداً عن أيّ تدخل خارجي في شؤونهم، وضرورة منع أيّ محاولات لوضع سلامة سوريا الإقليمية موضع الخطر، والتساهل مع نزعات انفصالية.

وذكر لافروف أنه لا يملك أدلة على أنّ أطراف "المجموعة المصغرة" التي يريد بيدرسن إشراكها في عملية التسوية متمسكة بالمبادئ نفسها، مشيراً إلى أنّ خطوات الدول الغربية، وتحديداً الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، تظهر أنها لا تعتبر المبادئ المذكورة مناسبة لها، ويبدو أنه ينبغي هنا توضيح ما هو الأساس الذي يريد السيد بيدرسن أن يختبر عليه فعالية هذه الصيغة الجديدة.

في سياق متصل، قال الوزير الروسي: إنّ هناك مؤشرات على إمكانية تحقيق تقدّم خلال الجلسة السادسة للجنة الصياغة التابعة للجنة الدستورية السورية، وأوضح أنّ روسيا تعمل جاهدة مع شركائها في مسار أستانا لضمان أن تأتي الجلسة المقبلة بثمارها، مضيفاً أنّ تبادل الآراء الجاري حالياً بين مختلف الفرق المشاركة في عمل اللجنة الدستورية، من شأنه أن يهيّئ ظروفاً مواتية لجعل المناقشات مثمرة أكثر من تلك التي شهدتها الجولات السابقة.