نيران صديقة... أبناء قيادات حزب أردوغان ينقلبون عليه... ماذا حدث؟

في صورة قد تكون الأقرب لنفور الشباب في تركيا من حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أظهر أحدث استطلاعات الرأي في تركيا تراجع نسبة تأييد الشباب للتحالف الحاكم، ولا سيّما أبناء قيادات حزب العدالة والتنمية نفسه، فقد قال مدير مؤسسة مالك للدراسات واستطلاعات الرأي، محمد علي كولات في تصريحات صحفية: إنّ بعض قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم يتحدثون عن عدم تصويت أبنائهم لصالح الحزب.

أظهر أحدث استطلاعات الرأي تراجع نسبة تأييد الشباب للتحالف الحاكم، ولا سيّما أبناء قيادات حزب العدالة والتنمية نفسه

ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن كولات قوله: "أتعامل بحساسية مع الشباب، وهذا الاتجاه يسري على أبناء العديد من النواب السابقين والجدد ورؤساء شعب الحزب. ناخبو الفئة العمرية بين (18 و30) عاماً منزعجون من السلطة الحاكمة، ويبدون اهتماماً بالمعارضة، الوضع في ضواحي المدن أيضاً ليس جيداً".

وقبل عام من انتخابات الرئاسة التركية في حزيران (يونيو) 2023، أكد كولات أنّ التراجع بارز في ثلث الناخبين الذين سبق أن منحوا أصواتهم للحزب الحاكم، قائلاً: "لم يتصدر الحزب الحاكم فئة الشباب في أيّ منطقة، الشباب يرون أنّ سياسات الحزب الحاكم غير كافية بشكل كبير".

قبل عام من انتخابات الرئاسة، أكد كولات أنّ التراجع بارز في ثلث الناخبين الذين سبق أن منحوا أصواتهم للحزب الحاكم

وأوضح مدير مؤسسة مالك للدراسات واستطلاعات الرأي أنّ نسبة أصوات حزب الحركة القومية، الشريك السياسي للحزب الحاكم، تجاوزت حاجز 7% بنسبة ضئيلة.

ومع تبقي نحو عام على انعقاد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، ما تزال الأحزاب المعارضة تتحدث عن احتمالية انعقاد انتخابات مبكرة، وفي المقابل تصرّ الحكومة على أنّ تعديلات قانون الانتخابات أبطلت هذه الادعاءات، وقد كذّب أردوغان مزاعم عقد الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.