مسؤول أممي: لبنان دولة فاشلة وبها واحد من أكبر التفاوتات في الدخل

حذّر مبعوث للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر من أزمات البلاد، وانتقد القادة اللبنانيين غير القادرين على حماية السكان الذين باغتهم الفقر.

ووصف مقرر الأمم المتحدة لبنان بالدولة الفاشلة، قائلاً: إنّ الأوان لم يفت بعد لتتخذ الحكومة الحالية، التي تولت مقاليد الأمور منذ  أيلول (سبتمبر)، إجراءات من شأنها حماية السكان الفقراء في هذه الدولة الصغيرة التي يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة.

يمتلك 10% من سكان لبنان الأكثر ثراء 70 % من الأصول، ولبنان يُصنف إلى جانب جنوب أفريقيا والبرازيل كأكثر البلدان تفاوتاً على وجه الأرض

وأضاف قائلاً: "لبنان واحد من أكثر بلدان العالم التي بها تفاوت في الدخل، يمتلك 10% من سكانه الأكثر ثراء 70% من الأصول، ويصنف معامل جيني (المتخصص في قياس توزيع الدخل) لبنان إلى جانب جنوب أفريقيا والبرازيل على أنها من بين أكثر البلدان تفاوتاً على وجه الأرض".

وذكر مبعوث الأمم المتحدة أنّ برامج الأمان الاجتماعي الحالية غير كافية، وتغطي فقط عشر السكان، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وانتقد أيضاً عجز السلطات اللبنانية في وجه الأزمة المتنامية، قائلاً: إنّ تحمّل الإصلاح الضريبي وحاملي الأسهم في كبار البنوك المسؤولية الأكبر من الخسائر المالية، لا صغار المودعين، أمر مهم.

وتابع: ينبغي للحكومة التخلص من التناحر السياسي، والتركيز على انتخابات الربيع المقبل لانتشال الناس من الفقر والمصاعب المتزايدة.

وذكر أنّ مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية يجب أن تكملها إصلاحات.

وقد التقى دي شوتر (10) من (24) وزيراً في الحكومة، فضلاً عن رئيس الوزراء، وتجوّل في لبنان، ومن المقرر أن يرفع نتائج زيارته إلى الأمم المتحدة.