ماذا ستفعل أمريكا برؤوسها النووية في تركيا؟

تدرس مؤسسات رسمية أمريكية سيناريوهات سحب رؤوس نووية تكتيكية من قاعدة عسكرية في تركيا، في ظلّ احتدام التوتر بين واشنطن وأنقرة، على خلفية العدوان على شمال سوريا.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، عن مصادر في وزارتي الخارجية والطاقة الأمريكيتَين؛ أنّ مسؤولين يدرسون أفضل السبل لإعادة 50 رأساً نووياً من طراز (B61) من قاعدة "إنجرليك"، الموجودة عند الحليف الأطلسي تركيا، والتي تتبع للولايات المتحدة.

أمريكية تدرس سيناريوهات سحب 50 رأساً نووياً أمريكياً من قاعدة عسكرية في تركيا

ويرجّح مسؤول أمريكي رفيع المستوى؛ أنّ "هذه الأسلحة النووية أصبحت أشبه برهائن لدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان"، مشيراً إلى أنّ "إخراج الرؤوس النووية الأمريكية من القاعدة يعني بالضرورة نقطة تحول بنهاية التحالف التركي – الأمريكي".

وكان جيفري لويس، من مركز "جيمس مارت" للدراسات قد قال مؤخراً: "هذه المرة الأولى التي تمتلك فيها دولة أسلحة نووية أمريكية، وهي موجهة ضدّ قوات أمريكية أيضاً".

وبنت الولايات المتحدة قاعدة "إنجرليك" بجنوب تركيا، عام 1951، في أشد حقبة من الحرب الباردة، وهي تستخدم قاعدة خلفية للعمليات الأمريكية في المنطقة، وتخزن فيها رؤوس نووية ضمن قوة الحلف الأطلسي الرادعة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ اعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، تؤمّن القاعدة القسم الأكبر من المساعدة اللوجستية لعمليات حلف الأطلسي في أفغانستان، كما تلعب دوراً كبيراً، منذ 2015، في عمليات التحالف الدولي في العراق وسوريا، وهي وتؤوي حوالي 2500 عسكري أمريكي.

وأصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤخراً أمراً بسحب القوات الأمريكية المنتشرة في شمال شرق سوريا.