قناة السويس تطوي صفحة سفينة "إيفر غيفن" بهذه الطريقة

بعد أزمة تُعد الأبرز التي تعرضت لها قناة السويس في العقود الأخيرة، تطوي القناة أخيراً صفحة ناقلة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن"، بعد شهور من الأزمة والمفاوضات التي بدأت في آذار (مارس) الماضي، بجنوح السفينة وتعطيل حركة الملاحة 6 أيام، واليوم ستغادر السفينة القناة لتواصل رحلتها.

وكانت إدارة القناة قد توصلت إلى اتفاقية مع الشركة المالكة للحاوية العملاقة تحصل بموجبها على التعويض الملائم للخسائر.

وبحسب موقع المال، فإنّ السفينة ستغادر ظهر اليوم الأربعاء قناة السويس في احتفالية كبيرة بشرق القناة، بعد مرور حوالي 100 يوم على تعويمها وإيقافها بمنطقة البحيرات المرّة.

طلبت القناة من الشركة المالكة للسفينة تعويضات بلغت 916 مليون دولار، إلا أنّه بعد مفاوضات أولية تم تخفيض المبلغ لنحو 550 مليون دولار

وأكدت مصادر في هيئة قناة السويس أنّ الاحتفالية تتضمن توقيع عقد التسوية مع الشركة اليابانية المالكة، بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، وممثل الشركة المالكة للسفينة، وعدد من السفراء والشركاء الدوليين، على رأسهم سفير دولة اليابان.

يذكر أنّ المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية أقرت أمس رفع الحجز التحفظي عن السفينة البنمية رسمياً، بناء على الطلب المقدم من هيئة قناة السويس، لكي يتسنى لها مغادرة القناة واستكمال رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا.

وفي تصريحات سابقة، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس: إنّ التسوية تم فيها مراعاة حقوق القناة بالكامل، وتم التوصل إلى حل حرصاً على العلاقات القوية بالشركة اليابانية ومراعاة العملاء أصحاب البضائع.

وقد توقفت حركة الملاحة الدولية بقناة السويس في 23 آذار (مارس) الماضي  لنحو 6 أيام بسبب جنوح سفينة الحاويات "إيفر غيفن" التي ترفع علم دولة بنما، والتابعة للخط الملاحي الياباني "إيفر غرين"، وعلى متنها ما يقارب 19 ألف حاوية، وتسبب ذلك في إغلاق المجرى الملاحي لقناة السويس بالقطاع الجنوبي، وتعطل حركة ما يقرب من 400 سفينة وقتها.

وتمكنت فرق الإنقاذ البحري بقناة السويس من تعويم السفينة في 29 آذار (مارس) الماضي، وطلبت القناة من الشركة المالكة للسفينة تعويضات بلغت 916 مليون دولار، إلا أنه بعد مفاوضات أولية تم تخفيض المبلغ لنحو 550 مليون دولار.