سعي إماراتي حثيث لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي... ما التفاصيل؟

مساعٍ حثيثة تبذلها الإمارات لوقف التصعيد الحاصل في غزة، بين قوات الاحتلال وبين الفصائل الفلسطينية، للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، عبر التواصل مع الفاعلين الدوليين، وحث الطرفين على ضبط النفس.

وعن جهود الإمارات، قال المحلل السياسي الإماراتي محمد خلفان الصوافي: إنّ الإمارات تعمل على حل الصراع بتذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني، بضمان حصوله على دولته وعاصمتها القدس، وحقه في العيش بكرامة، وهما الشرطان الأساسيان لوقف الصراع، واستقرار المنطقة. 

الإمارات تعمل على حلّ الصراع بتذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني بضمان حصوله على دولته وعاصمتها القدس.

ولفت الصوافي، بحسب موقع (24)، إلى أنّ الإمارات تشدد على حماية الحياة الإنسانية، بعيداً عن الخلافات السياسية، وانتهاك حقوق الأضعف، وهو ما يمثل جوهر دبلوماسيتها، إذ تدرك الإمارات أنّ الأزمات والصراعات، وإن تعقدت وتأزمت، فإنّها تُحلّ بالتفاوض والحوار، والابتعاد عن "المعادلات الصفرية".

ومن جهته، قال الباحث الإماراتي عبد الله الشيبة: إنّ قيادة الإمارات لم تتوقف عن تأكيد نهجها الراسخ القائم على نشر السلام والتعايش إقليمياً ودولياً، منذ 1971، بالتشديد على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية حول فلسطين المحتلة، والالتزام بحلّ الدولتين، بما يسهم في تعايش شعوب المنطقة في أمن وسلام.

الإمارات تشدد على حماية الحياة الإنسانية بعيداً عن الخلافات السياسية وانتهاك حقوق الأضعف، وهو ما يمثل جوهر دبلوماسيتها.

وقال: "برزت هذه السياسة في الجهود التي بذلها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واتصالاته الدولية المكثفة مع قيادات دولية كثيرة، بحثاً عن إنهاء التصعيد العسكري في غزة الذي ذهب ضحيته مئات القتلى والجرحى. وعلى الجانب الإنساني جاء توجيه رئيس الدولة بتخصيص (20) مليون دولار للشعب الفلسطيني في غزة، ليجدد حرصه على تخفيف معاناة المدنيين في غزة".

في الأثناء، انطلقت اليوم الأحد مبادرة إماراتية إنسانية تحت عنوان "تراحم من أجل غزة"، للتضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة بالقطاع، والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية الناتجة عنها.

مبادرة تأتي ضمن جهود دبلوماسية وإنسانية لدعم فلسطين وأهل غزة يقودها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تستهدف وقف التصعيد وحماية أرواح المدنيين، ودفع الجهود الدولية نحو سلام شامل وعادل.

على الجانب الإنساني جاء توجيه رئيس الدولة بتخصيص (20) مليون دولار للشعب الفلسطيني في غزة، ليجدد حرصه على تخفيف معاناة المدنيين في غزة.

وتهدف الحملة إلى إقامة مراكز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية، ومراكز التطوع، والقطاع الخاص، وأطياف المجتمع في دولة الإمارات، ووسائل الإعلام.

بالتوازي مع الدعم الإماراتي الإنساني لأهل غزة، تواصل الإمارات تسيير جسور إغاثية لدعم المتضررين من زلزال أفغانستان لليوم الخامس على التوالي، حيث قامت بإرسال (5) طائرات بحمولة مساعدات إجمالية بلغت (140) طناً.

ومنذ السبت الماضي، تتعرض غزة لقصف إسرائيلي عنيف متواصل، في أعقاب هجوم مباغت وغير مسبوق لحركة (حماس) على مستوطنات ومدن إسرائيلية في غلاف القطاع، وتسبب القصف الإسرائيلي في تدمير واسع النطاق في قطاع غزة، وحصيلة قتلى ترتفع، ونزوح مئات الآلاف، وتداعيات إنسانية كارثية.