رئيس مجلس الأعيان الأردني يشن هجوماً حاداً على حماس والإخوان... ماذا قال؟

شنّ رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز هجوماً حادّاً على جماعة الإخوان المسلمين،  واتهمها بمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، على خلفية تحريضها الشارع للخروج في مظاهرات وإقامة تجمعات والإساءة لرجال الأمن وتوجيه الإهانات لهم، واستخدام شعارات تدعو للفتنة والانقسام بين أبناء المجتمع الواحد. 

وقال الفايز في حوار إعلامي عبر فضائية (المشهد): إنّ الأردن لن يقبل بأيّ أجندات تفرض عليه من أيّ جهة كانت داخلية أو خارجية، مبيناً أن السعي لزعزعة الاستقرار والطعن بالوحدة الوطنية في المملكة أمر غير مقبول .

وحول الاعتصامات التي يشهدها الأردن، والخوف من أن تتطور الأحداث إلى صدام مجتمعي، أكد الفايز أنّ الأردن دولة قوية بمليكها ووعي شعبها ومنعة أجهزتها الأمنية وقواتها المسلحة، مشيراً إلى أنّ الملك عبد الله الثاني، منذ توليه سلطاته الدستورية، يدافع عن القضية الفلسطينية، وينبه جلالته إلى أنّه إذا لم يتم حلّ القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فلن ينعم الشرق الأوسط والعالم بالسلام.

الفايز: لقد وجهت رسالة واضحة لقادة (حماس) و(الإخوان المسلمين) ألّا يعبثوا بأمن الأردن، فالمجتمع الأردني بني على توازنات يجب إدراكها.

وأضاف رئيس مجلس الأعيان: "لقد وجهت رسالة واضحة لقادة (حماس) و(الإخوان المسلمين) ألّا يعبثوا بأمن الأردن"، مبيناً أنّ المجتمع الأردني بني على توازنات، وعلى  الحركتين أن تدركا ذلك، وإذا ما عبثوا بالنسيج الاجتماعي الأردني، فلن يكون هذا في صالحهم ولا في صالح  الأردن، فالعبث بالتوازنات بمثابة  قنبلة موقوتة".

وأوضح الفايز أنّ جماعة (الإخوان) عليها أن تعي أنّ اللعب بمُقدرات الأردن سيؤثر بشكل سلبي على القضية الفلسطينية برمتها.

وأكد الفايز أنّه لا يوجد هناك تحفظ في توجيه أيّ اتهام لأيّ جهة تريد اللعب على وتر السلم المجتمعي الأردني، مشيراً إلى حديثه لقادة (حماس) وجماعة (الإخوان)، وتنبيههم لعدم شحن الشارع الأردني، مضيفاً أنّ آخر زيارة لإسماعيل هنية إلى طهران حملت بعض التغيرات في موقف الحركة، معتبراً أنّه يجب أن يكون هناك وعي عند قادتها.

وبخصوص الأحاديث التي تقول إنّ دور عمّان قد وصل بعد بغداد ودمشق وبيروت ضمن المخطط التوسعي الإيراني في المنطقة، أكد الفايز أنّ الأردن دولة قوية وعميقة، والشعب الأردني يلتف حول قيادته، وواجه تحديات عدة، كان يتغلب عليها بحكمة جلالة الملك ووعي الشعب الأردني، مستشهداً بمرحلة الربيع العربي وتحدياتها، والجهات التي تريد شرّاً بالأردن لن تنجح في مساعيها.

الفايز: جماعة (الإخوان) عليها أن تعي أنّ اللعب بمُقدرات الأردن سيؤثر بشكل سلبي على القضية الفلسطينية برمتها.

ورفض رئيس مجلس الأعيان ما يتم تداوله وينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي  تحاول اللعب على وتر "الإقليمية" في الأردن، وأشار إلى وجود أكثر من (80) ألف حساب وهمي يعمل ضدّ الأردن.

وحول من يحاول أن يحرف المظاهرات في الشارع الأردني عن مسارها الصحيح، قال الفايز: إنّ (الإخوان)، من حيث يدركون أو لا يدركون، يريدون تحويل الساحة الأردنية إلى ساحة حرب، مضيفاً: "نحن ندعم فلسطين قلباً وقالباً، ونحن الأقرب إلى فلسطين وشعبها، ولكن لن نسمح لأحد أن يحوّل الساحة الأردنية إلى ساحة حرب".

ونفى الفايز أن يكون هناك توجّه بمنع التظاهر، معتبراً أنّ التظاهر والاحتجاج السلمي والتعبير عن الرأي  حقوق حفظها وكفلها الدستور، لكنّ الدولة الأردنية لها الحق في وضع حدّ للتجاوزات، إذا وصلت إلى إساءات لرجال الأمن العام والدولة وشخص الملك .