حادثة غرق زورق لبناني جديدة تهز الرأي العام العربي... تفاصيل

هزّت حادثة غرق زورق لبناني على متنه مهاجرون غير نظاميين قبالة السواحل السورية الرأي العام، وخلّفت حالة من الأسى والحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وبدأ العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس أول من أمس، ولم توضح السلطات السورية بعد ماذا حدث لزورق المهاجرين، وأغلبهم من اللبنانيين واللاجئين السوريين.

التلفزيون الرسمي السوري: عدد قتلى القارب الغارق الذي كان يحمل مهاجرين قرب مدينة طرطوس ارتفع إلى (86) قتيلاً

وحول الأعداد، قال التلفزيون الرسمي السوري السبت: إنّ عدد قتلى القارب الغارق الذي كان يحمل مهاجرين قرب مدينة طرطوس الساحلية بشمال البلاد، والذي يُشتبه بأنّه أبحر من شمال لبنان متجهاً نحو أوروبا، ارتفع إلى (86) قتيلاً.

وبدأت السلطات السورية في العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس، ونقلت وزارة النقل السورية عن ناجين قولهم: إنّ القارب أبحر من منطقة المنية بشمال لبنان الثلاثاء الماضي، وعلى متنه ما بين (120 و150) شخصاً، متجهاً إلى أوروبا، وتُعدّ هذه الواقعة هي الأحدث هذا العام والأسوأ في تاريخ البلاد.

من جهته، قال وزير النقل اللبناني علي حمية في تصريح صحفي لقناة الجديد اللبنانية: "الزورق الذي غرق قبالة طرطوس خشبي وصغير جداً، ووصل إلى لبنان منذ شهرين".

ناجون: القارب أبحر من منطقة المنية بشمال لبنان الثلاثاء الماضي، وعلى متنه ما بين (120 إلى 150) شخصاً، متجهاً إلى أوروبا

وتابع: "بناء على المعطيات من أحد الناجين، وفق ما أخبرني وزير النقل السوري، فإنّ عدد من كانوا على الزورق يفوق الـ (120) شخصاً".

وأبلغت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "رويترز" في وقت سابق من الشهر أنّ عدد من غادروا لبنان أو حاولوا مغادرته عن طريق البحر تضاعف تقريباً في 2021 مقارنة بعام 2020، وارتفع مرة أخرى بأكثر من 70% في عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ويعاني لبنان، الذي يبلغ تعداد سكانه (6) ملايين نسمة، من بينهم مليون لاجئ سوري، انهياراً اقتصادياً حاداً منذ أواخر العام 2019، ممّا دفع أكثر من ثلاثة أرباع سكانه إلى براثن الفقر.