تعزيزات أمريكية في الخليج العربي... ما علاقة إيران؟

تخطط الولايات المتحدة لإرسال تعزيزات إلى الخليج العربي، بعد ما وصفه بـ "مضايقات" إيران المتنامية للسفن وتهديد الملاحة الدولية، وشحنات الأسلحة والمخدرات التي تعمل على تهريبها.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض (جون كيربي) في تصريح صحفي نقلته "رويترز" أمس: إنّ إيران قامت "بمضايقة، أو مهاجمة، أو التدخل"، مع (15) سفينة تجارية ترفع علم دول أجنبية خلال الأعوام الـ (15) الماضية.

وجدد كيربي اتهام إيران بتهديد حركة الملاحة في مياه الخليج، موضحاً: "لقد رأينا تهديدات إيرانية متكررة، ومصادرة بقوة السلاح، وهجمات ضد من يقومون بأعمال شحن ويمارسون حقوق الملاحة وحريتها في المياه الدولية والمياه الاستراتيجية للمنطقة".

وشدد على أنّ واشنطن "لن تسمح لأيّ قوى أجنبية أو إقليمية بتهديد حرية الملاحة عبر الممرات المائية للشرق الأوسط، بما يشمل مضيق هرمز الذي تمرّ عبره خُمس صادرات النفط الدولية."

أمريكا تخطط لإرسال تعزيزات إلى الخليج العربي، بعد مضايقات إيران المتنامية للسفن، وتهديد الملاحة الدولية وتهريبها للأسلحة والمخدرات

وقد شهدت مياه الخليج سلسلة جرائم إيرانية خلال الفترة الماضية، كان آخرها احتجاز الحرس الثوري الإيراني في 3 أيار (مايو) ناقلة نفط ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وفق ما أعلنت البحرية الأمريكية وطهران.

وكانت السفينة التي أبحرت من دبي تعبر الخليج باتجاه ميناء الفجيرة في الإمارات عندما "هاجمتها" زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني، وفق بيان للبحرية الأمريكية.

وكانت هذه العملية الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، إذ أعلنت البحرية التابعة للجيش الإيراني في 27 نيسان (أبريل) احتجاز ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في مياه الخليج، وذلك في أعقاب "اصطدامها" بسفينة إيرانية.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص لليمن (تيم ليندركينغ) قد صرح أول من أمس بأنّ "إيران مستمرة في توريد الأسلحة والمخدرات التي تساهم في تأجيج الحرب التي اندلعت باليمن عام 2014، وأدت إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم".