بوساطة إماراتية... اتفاق بين أوكرانيا وروسيا لتبادل أسرى

اجتمع ممثلون من روسيا وأوكرانيا في دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي، لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب الذي قد يرتبط باستئناف صادرات الأمونيا الروسية التي تستخدم في صناعة الأسمدة إلى آسيا وأفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني، بحسب ما أكدته وكالة "رويترز" الخميس نقلاً عن مصادر مطلعة.

ووفقاً للمصدر ذاته، فقد جرت المحادثات بوساطة إماراتية، ولا تشمل الأمم المتحدة، على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية لتصدير المنتجات الزراعية من (3) موانئ أوكرانية على البحر الأسود.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أنّ بلاده مهتمة باستمرارية جهود الوساطة الإماراتية بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا، وذلك خلال لقاء جمعه مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في روسيا.

هذا، وأكدت أوكرانيا وتركيا قبل بضعة أيام تمديد اتفاق تصدير الحبوب (120) يوماً، ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتفاق جميع الأطراف على تمديد الاتفاق، وقال في بيان: "أرحب باتفاق جميع الأطراف على مواصلة مبادرة الحبوب في البحر الأسود لتسهيل الإبحار الآمن لتصدير الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا".

الاتفاق قد يرتبط باستئناف صادرات الأمونيا الروسية التي تُستخدم في صناعة الأسمدة إلى آسيا وأفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني

وأضاف أنّ الأمم المتحدة "ملتزمة تماماً بتذليل العقبات المتبقية أمام تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا الاتحادية"، وهو جزء من الاتفاق تعتبره موسكو أمراً بالغ الأهمية.

وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف: إنّ اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود الذي تم التوصل إليه في تموز (يوليو) سوف يمدد (120) يوماً أخرى.

وقالت روسيا سابقاً: "إنّها لم تحسم بعد قرارها بشأن تمديد اتفاق الحبوب إلى ما بعد 19 تشرين الثاني (نوفمبر الحالي) موعد انتهاء مفاعيله"، وفقاً لـ "فرانس برس".

وقد سمح اتفاق تصدير الحبوب الذي توصلت إليه أوكرانيا وروسيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا وتنتهي مدته مساء الجمعة، بإخراج أكثر من (11) مليون طن من الحبوب من المرافئ الأوكرانية خلال (4) أشهر، حسب "فرانس برس".

وساعد الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في تموز (يوليو) في تجنّب أزمة غذاء عالمية، من خلال السماح بتصدير المواد الغذائية والأسمدة من العديد من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، والتي كانت روسيا قد أغلقتها.