اليونان تحذر تركيا

حذر رئيس الأركان العامة اليونانية الجنرال كوستاندينوس فلوروس، من الاستفزاز التركي لبلاده في بحر إيجه، واستمرارها في خرق حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وقال فلوروس في مؤتمر عن بعد، مع مسؤولي حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن التصعيد الأخير لأزمة الهجرة في بحر إيجه والمتوسط، كان نتيجة لاستغلال أنقرة لهذه الظاهرة للضغط على أوروبا، واستمرارها في انتهاك المجال الجوي لليونان، والتحليق على مستويات منخفضة تنذر باندلاع ردود فعل عسكرية من جانب بلاده، حسب ما أوردت قناة "218" الليبية.

رئيس الأركان العامة اليونانية يحذر من الاستفزاز التركي لبلاده واستمرارها في تصدير السلاح إلى ليبيا

وطالب رئيس الأركان العامة اليونانية، باتخاذ موقف من تصرفات تركيا في اليونان والانتهاكات التي ترتكبها في ليبيا من خرق قرار حظر تصدير الأسلحة الدولي، وإرسال مرتزقة أجانب إلى طرابلس.
وحذرت اليونان تركيا في الأسابيع الماضية من استمرار خرق مقاتلاتها لمجالها الجوي، معلنةً أن دفاعاتها الجوية وسلاحها الجوي، تصدت في أكثر من حادثة للمقاتلات التركية التي خرقت المجالين الجوي الليبي واليوناني في نيسان (أبريل) الماضي.
وتصاعدت حدة التوتر بين اليونان وتركيا بعد توقيع أردوغان والسراج مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية، مع إصرار أنقرة على المضي في تنفيذها، رغم الاعتراضات الدولية والإقليمية.
وتؤكد اليوناني أن المذكرات التي وقعتها حكومة فايز السراج الليبية وتركيا تضع عقبات إضافية وتعرقل جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحل الأزمة، وأن السراج ليس لديه السلطة القانونية لتوقيع المذكرات أو الاتفاقيات بالنيابة عن الشعب.

وترى اليونان أن هذه الاتفاقية تؤجج الصراع في ليبيا والمنطقة، بجانب تسهيل التدفق المستمر للمعدات العسكرية والمرتزقة، ويخلق مشكلة كبيرة في بلدان المنطقة ودول البحر المتوسط، وتعد انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن.

وأثار توقيع هاتين الاتفاقيتين غضباً إقليمياً ودولياً، واعتُبر محاولة تركية لمزاحمة اليونان في مياهها الاقتصادية، وهو أمر سبق للاتحاد الأوروبي التحذير من عواقب مضي أنقرة فيه.