البهائيون على قائمة الحوثي السوداء... ما القصة؟

تواصل جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن الانتهاكات في حقّ المدنيين وحملات القمع ضد المختلفين معها، وآخر أشكاله ما تعرّض له البهائيون اليمنيون في مناطق نفوذها، فقد وضعتهم على قائمة سوداء، وصادرت أموالهم، وحظرت التعاملات معهم.

وبحسب ما أورده موقع درج، نقلاً عن مصادر بهائية، فإنّ البهائيين اليمنيين في مناطق الحوثي، لا يملكون توفير ما يسعف أهاليهم للدخول إلى المستشفيات، بعد أن تمّ وضع حساباتهم المصرفية على القائمة السوداء.

وأوضح المصدر (م. ح) أنّ الحسابات البنكية التي كُشف عن تجميدها مؤخراً، هي ما يرفد "لقمة العيش لأسرنا وأهالينا"، ويضيف: "عندما نقوم بإسعاف أحد من الأهل إلى المستشفيات في العاصمة" يحتاج لأن يتسلّم مبلغاً "لدفع تكاليف المستشفى والأدوية والفحوصات الطبية، وحتى هذا الأمر تمنعنا عنه نهائياً جماعة الحوثي بسبب وضع أسمائنا في القائمة السوداء، وتجميد حساباتنا".

اتهم مركز العاصمة الإعلامي اليمني قبل أيام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بارتكاب 5157 انتهاكاً بحقّ المدنيين في العاصمة صنعاء خلال عام 2020

ولا يقف الأمر عند تجميد الحسابات المصرفية، بل حتى على مستوى محال الصرافة، لا يستطيع البهائيون المدرجون على لوائح الحوثي السوداء تحويل أو استقبال حوالات من أي جهة "حتى من أهلك وأقاربك"، على ما يقول (م. ح)، وهو ما "أثر علينا تأثيراً سلبياً جداً، ولم نعد قادرين على توفير أقل الحاجيات المعيشية".

في غضون ذلك، اتهم مركز العاصمة الإعلامي اليمني قبل أيام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بارتكاب 5157 انتهاكاً بحقّ المدنيين في العاصمة صنعاء خلال عام 2020م، مؤكداً أنّ الجرائم تنوعت بين الاختطاف والقتل والاقتحامات الواسعة وعمليات المصادرة والنهب الممنهج للأراضي والممتلكات، بحسب ما أوردته صحيفة "عكاظ".

وأفاد المركز في دراسة بعنوان (صنعاء سجن كبير)، بأنّ فريقه وثق 2385 جريمة حوثية تنوعت بين القتل والإصابات والاختطاف، بينها 42 واقعة نهب ومصادرة لمؤسسات أهلية بارزة، ومداهمة وإغلاق 33 مقهى ومتنزهاً سياحياً، و144 واقعة نهب، ومصادرة ملايين الريالات من العملة الوطنية من تجار وشركات صرافة، بالإضافة إلى توثيق 223 واقعة سطو مسلح على الأراضي التي تعود ملكيتها لمواطنين وللدولة، وصادرت ممتلكات 14 شخصاً من الطائفة البهائية.