الإخوان في مصر يكثفون حملاتهم المضللة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي

كثفت جماعة الإخوان المسلمين من حملاتها على مواقع التوصل الاجتماعي لضرب صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعلن قبل أيام الترشح لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل.

واتخذت هذه الحملة التي تقودها الجيوش الإلكترونية للجماعة أشكالا مختلفة، بينها نشر فيديوهات قديمة لاحتجاجات ضد السيسي وإظهارها على أنها حديثة.

وتسعى الجماعة للتشكيك في شعبية الرئيس المصري، وتعمل على إظهار تزايد الرفض له في أوساط المصريين، ويقول متابعون إن الهدف الأساسي للإخوان من هذه الحملات هو في واقع الأمر ضرب مصداقية الانتخابات المقبلة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

وتداولت حسابات وصفحات تابعة للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مظاهرات لمواطنين مصريين من منطقة الصعيد ضد السيسي، وعلق أصحاب تلك الحسابات والصفحات بالقول “هتافات الصعايدة ضد السيسي”.

وحصد مقطع الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات وصدق العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أنه لمظاهرات حديثة، ليتضح لاحقا أن الفيديو في الحقيقة قديم ونشر قبل عشر سنوات، حيث إنه يعود إلى العام 2013، خلال مظاهرة نظمتها جماعة الإخوان حينها للمطالبة بعودة محمد مرسي بعد إزاحته من الرئاسة.

ويأتي ظهور مثل هذه المقاطع عقب تطرق مواقع إخبارية مستقلة – استنادا إلى مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي – إلى تحول تجمع مؤيد للرئيس المصري في مدينة مرسى مطروح، غرب البلاد قبل أيام إلى تجمهر احتجاجي رفعت فيه هتافات تطالب بإسقاط النظام ومزقت لافتات وأُحرقت صور.

وقد ردت وزارة الداخلية المصرية على ما حدث بالقول في بيان إن ما جرى هناك كان “مشاجرة بين بعض الشباب بسبب المنافسة على التقاط صور مع شعراء” من ليبيا المجاورة.

وأعلن الرئيس المصري، الاثنين الماضي، عن ترشحه لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المقررة في الفترة من العاشر إلى الثاني عشر من ديسمبر، والتي من المرجح أن يفوز فيها، في ظل غياب توافق في صفوف المعارضة حول مرشح واحد، وتعرض منافسين محتملين لعمليات تضييق.

عن "العرب" اللندنية