احذر.. المبالغة في استخدام المعقمات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة

أكّد العلماء والمنظمات الصحية مراراً وتكراراً على ضرورة تعقيم اليدين باستمرار في ظل إرشاداتهم المُتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا، ما تسبب في ارتفاعٍ كبير على طلب منتجات التنظيف ومعقمات اليدين، إلا أنّ دراسة حديثة توصلت إلى أنّ المبالغة في استخدامها قد ينجم عنها عواقب وخيمة.

يؤدي الاستخدام المفرط لمنتجات التنظيف ومعقمات اليدين إلى تطوير البكتيريا والجراثيم مقاومة مضادة

وكما هو الحال مع سوء استخدام المضادات الحيوية، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لمنتجات التنظيف ومعقم اليدين إلى تطوير البكتيريا والجراثيم مقاومة مضادة، الأمر الذي يثير قلقاً من الإفراط المفاجئ في استخدام هذه المنتجات أثناء فترة تفشي وباء "كوفيد-19"، الذي يقود إلى زيادة عدد الأنواع البكتيرية المقاومة التي نواجهها؛ إذ تعتبر مضادات الميكروبات المختلفة، بما فيها المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للفيروسات والفطريات، وغيرها مهمة لصحتنا، فهي تساعدنا في مكافحة العدوى، ومع ذلك، يمكن لبعض الكائنات الحية، مثل البكتيريا، أنّ تتغير أو تتحول بعد تعرضها للمضادات.

وبحسب الخبراء، فإنّ العمليات التي تؤدي إلى مقاومة مضادات الميكروبات عديدة ومتنوعة، ومنها "الطفرات"، التي يحدث بعضها بعد تلف الحمض النووي للبكتيريا، ويمكن أن يحدث هذا بشكل طبيعي أثناء تكرار الخلية أو بعد التعرّض لمواد كيميائية سامة للجينات، والتي تُتلف الحمض النووي للخلية، وفق ما أورد موقع سكاي نيوز.
ومن الطرق الأخرى لتطوير مقاومة مضادة للميكروبات، إذا اكتسبت البكتيريا جينات مقاومة من بكتيريا أخرى، ويمكن أن يزيد هذان النوعان من فرصة بقاء أكثر سلالات البكتيريا مقاومة بينها ويتيح تكاثرها، كما يمكن أيضاً أن تكتسب البكتيريا مقاومة بعد الاستخدام غير المناسب أو المفرط لبعض المواد الكيميائية، بما في ذلك مواد التنظيف والتطهير والتعقيم.

اقرأ أيضاً: علماء يضيفون 6 أعراض "مؤكدة" لكورونا.. ماذا عن "أصابع كوفيد"؟
ويمكن أن يوفر تمييع عوامل التعقيم، أو استخدامها بشكل متقطع وغير فعال، ميزة البقاء على قيد الحياة لأكثر السلالات مقاومة، وقد يؤدي هذا في نهاية المطاف إلى مقاومة شاملة أكبر.
يذكر أنّ أدوات التنظيف ومعقمات اليدين الكحولية الشائعة تحتوي على مركبات الأمونيوم الرباعية والفينول وفوق أكسيد الهيدروجين والمواد الخافضة للتوتر السطحي وكلوريد البنزالكونيوم والتريكلوسان.