إيران تلوّح بعمليات عسكرية داخل العراق.. هذا ما قاله متحدث باسم الحرس الثوري

لوّح الحرس الثوري الإيراني باستهداف تمركزات فصائل المعارضة الإيرانية قرب حدودها داخل الأراضي العراقية، رغم تأكيدات سلطات بغداد بأنّها أخلت مقرات تلك المجموعات المسلحة.  

وقال متحدث باسم الحرس الثوري، في تصريح نقلته وكالة (إرنا) اليوم: إنّ عدم الاستجابة لمطالب بلاده، فيما يتعلق بنزع سلاح تلك الجماعات المعارضة لها داخل الأراضي العراقية، سوف تكون له عواقب، لكنّه عبّر عن تفاؤله بتنفيذ العراق الاتفاق الأمني بين البلدين.

وأضاف أنّ المسؤولين العراقيين "إذا لم يلتزموا بالاتفاق، فسيكون الانفصاليون تحت مرمى النيران الإيرانية، كما في السابق".

وكانت إيران قد أعطت مهلة للعراق وإقليم كردستان، انتهت أمس، من أجل نزع أسلحة الجماعات المعارضة لها داخل الأراضي العراقية.

الحرس الثوري الإيراني يهدد باستهداف تمركزات فصائل المعارضة الإيرانية قرب حدودها داخل الأراضي العراقية.

وأكدت وزارة الداخلية العراقية أنّها شرعت خلال الأسابيع القليلة الماضية في تنفيذ عمليات لفرض القانون في المناطق الحدودية في شمال البلاد وشمال شرقها.

وأعلنت اللجنة العليا لتنفيذ هذا الاتفاق الأمني المشترك إخلاء مقرات المجموعات المعارضة قرب حدود البلدين بشكل نهائي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

كما أوضحت أنّه "تم نقل تلك المجموعات إلى مكان بعيد عن الحدود، بعد نزع أسلحتها، تمهيداً لاعتبارهم لاجئين"، مؤكدة في الوقت نفسه انتشار قوات حرس الحدود في تلك المناطق بشكل دائم.

عدم الاستجابة لمطالب بلاده، فيما يتعلق بنزع سلاح تلك الجماعات المعارضة لها داخل الأراضي العراقية، سوف تكون له عواقب.

بدوره، أكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، في مقابلة مع (العربية)، حصر وجود المعارضة الإيرانية الكردية في (5) معسكرات داخل بلاده.

يشار إلى أنّه منذ أعوام تنتقد طهران تواجد تلك المجموعات في الإقليم العراقي، إلا أنّه خلال الأشهر الماضية زاد استياؤها من تحركاتها، بعدما اتهمتها بمحاولة تأجيج الفوضى والتظاهرات في البلاد.

ويتواجد في تلك المناطق الحدودية كلّ من "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" في قضاء كويسنجق بمحافظة أربيل، و"حزب الكوملة الكردستاني" بالسليمانية، وتتواجد مقرات "لحزب الحرية الكردستاني الإيراني" في جنوب أربيل.