أمير قطر يهنئ السيسي بذكرى ثورة "30 يونيو"... ما موقف الإخوان؟

بعد نحو (9) أعوام من إنكار ثورة الشعب المصري "30 يونيو" التي أطاحت بحكم الإخوان بعد عام واحد فقط، اعترف بها أمير قطر تميم بن حمد، خلال زيارته إلى مصر أول من أمس، وهي الأولى منذ أعوام.   

وبحسب بيان للرئاسة المصرية على الصفحة الرسمية للسفير بسام راضي على "فيسبوك"، تقدّم أمير قطر بالتهنئة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمناسبة قرب الاحتفال بذكرى ثورة 30 حزيران (يونيو)، معرباً عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعباً، خاصةً في ظل دورها المحوري في خدمة القضايا العربية، وجهودها لتعزيز التضامن العربي على كافة الأصعدة.

بعد نحو (9) أعوام من إنكار ثورة "30 يونيو"، التي أطاحت بحكم الإخوان اعترف بها أمير قطر تميم بن حمد حيث هنأ السيسي بهذه المناسبة

ولم يقف الأمر عند الاعتراف بثورة حزيران (يونيو) ضد الإخوان المسلمين، بل أشاد أمير قطر بالسياسة الحكيمة التي تتبعها مصر بقيادة الرئيس السيسي على جميع الأصعدة؛ الداخلية والإقليمية والدولية.

في المقابل، هنأ الرئيس السيسي أمير قطر بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم في دولة قطر بعد جلسة مباحثات ثنائية موسعة، قائلاً: إنّ "هذه الزيارة تجسّد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، وترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة في كافة المجالات، في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفي ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين الجانبين".

لم تُعلق جماعة الإخوان المسلمين، أو أيّ من عناصرها، حتى الآن، على الزيارة التي أصابتهم، على ما يبدو، بخيبة أمل كبيرة

وقد توترت علاقات مصر وقطر على مدار الأعوام الماضية؛ بسبب اتهامات للدوحة بدعم وتمويل وإيواء عناصر جماعة الإخوان المسلمين والتدخل، عبر أبواقها الإعلامية، في الشأن المصري الداخلي بغية زعزعة الاستقرار وتأليب الشارع المصري ضد نظام السيسي، قبل أن تنهي قمّة العلا في كانون الثاني (يناير) 2021 القطيعة بين الدولة الخليجية والقاهرة، وتوالت على إثرها لقاءات الرئيس السيسي وأمير قطر في عدة محافل دولية.

وزيارة أمير قطر إلى مصر هي الأولى منذ عام 2015، عندما حضر وقتها قمّة شرم الشيخ، قبل اندلاع الأزمة الخليجية في عام 2017، التي قُطعت بسببها الزيارات والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

 وحتى الآن، لم تُعلق جماعة الإخوان المسلمين، أو أيّ من عناصرها، على الزيارة التي أصابتهم، على ما يبدو، بخيبة أمل كبيرة.