هل غير حزب الله موقفه من التمديد لقائد الجيش اللبناني؟

هل غير حزب الله موقفه من التمديد لقائد الجيش اللبناني؟

هل غير حزب الله موقفه من التمديد لقائد الجيش اللبناني؟


18/11/2023

تبقى الاحتمالات مفتوحة على التمديد لقائد الجيش العماد ​جوزيف عون​، في ظلّ خوض التيار الوطني الحر منفرداً معركة المعارضة للإجراء، وموقف حزب الله الضبابي من الموضوع.

ومع تكثف المشاورات بين القوى السياسية اللبنانية للتوافق حول التمديد، برز موقف جديد لحزب الله، وبات أكثر ميلاً لخيار جبران باسيل رئيس التيار، وفق ما نقل موقع (ميديل إيست أون لاين).

برز موقف جديد لحزب الله، وبات أكثر ميلاً لخيار رئيس التيار الوطني جبران باسيل المعارض للتّمديد لقائد الجيش العماد ​جوزيف عون.

وعاد احتمال تعيين قائد جديد للجيش ليُطرح جدياً، رغم استبعاده سابقاً لأسباب تتعلق بعدم مصادرة حق رئيس الجمهورية المقبل في تعيين قائد مقرب منه.

ففي الأيام الماضية، برز تأجيل التسريح كحل وسط بين الفراغ والتمديد، في ظل إصرار النائب جبران باسيل على تعيين قائد جديد للجيش ورئيس للأركان ومديرين للإدارة العامة والمفتشية العامة، على أن يصدر تعيينهم عن مجلس الوزراء بمرسوم يوقّعه جميع الوزراء.

ويُفترض أن يسلك التمديد للعماد جوزف عون في قيادة الجيش طريقه إلى التنفيذ؛ إمّا من خلال مجلس الوزراء، باقتراح يتقدم به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من خارج جدول الأعمال لإقراره، وإمّا أن يكون البديل باقتراح قانون يتقدم به عدد من النواب للتصديق عليه وإقراره في جلسة تشريعية، وهذا ما تعهَّد به رئيس مجلس النواب نبيه بري في حال تعذَّر على الحكومة المضي قُدماً للتمديد، خصوصاً أنّ النصاب النيابي مؤمن لانعقادها بتأييد من الثنائي الشيعي حركة أمل وحزب الله.

ويجب أن يقترن التمديد للعماد عون بمبادرة الحكومة، وبتعهُّد من الرئيس ميقاتي بتأمين النصاب لانعقاد المجلس العسكري بتعيين رئيس للأركان ومديرين للإدارة والمفتشية العامة، لأنّ التمديد لا يكفي ما لم يُستكمل بهذه التعيينات لتفعيل المؤسسة العسكرية، وتأمين مَن ينوب عن قائد الجيش في حال غيابه بملء الشغور في رئاسة الأركان.

يسلك التمديد للعماد جوزف عون في قيادة الجيش طريقه إلى التنفيذ؛ إمّا من خلال مجلس الوزراء، وإمّا من خلال اقتراح نيابي يتم التصويت عليه. 

ونقلت مصادر مطلعة عن رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون قوله إنّ الحل الوحيد هو تعيين قائد جديد، علماً أنّ للتيار مرشحين للقيادة، من بينهم: مدير المخابرات في الجيش طوني قهوجي وإيلي عقل ومارون قبياتي.

ورغم أنّ الحزب ما يزال يدرس الخيارات المطروحة، إلا أنّ المصادر تؤكد أنّ تطوراً جديداً طرأ على موقفه، وهو "عدم معارضة تعيين قائد جديد للجيش في حال حصول توافق على الاسم"، علماً أنّ هذا الخيار كان مستبعداً سابقاً لأسباب تتعلق بتطورات المنطقة والوضع الأمني ربطاً بالحرب على غزة وبالملف الرئاسي، إذ إنّ تسمية قائد للجيش في ظل الفراغ تُعدّ مصادرة لصلاحيات الرئيس المقبل.

ويبقى هذا الخيار مرهوناً بموافقة بري الذي لا يبدو أنّه حسم أمره حول أيٍّ من الخيارات، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يعارض التعيين، والنائب السابق وليد جنبلاط الذي يفضّل التمديد.

وفي ظل المشاحنات السياسية، يقوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور وليد جنبلاط بتحركات هي الأوسع منذ انتخابه رئيساً للحزب، تحت عنوان كسر الجمود السياسي بالتواصل مع جميع القوى السياسية، أكانوا من الحلفاء أو الخصوم، لأنّ الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد تتطلب التواصل بدلاً من الانقطاع، ولو من موقع تنظيم الاختلاف، للدخول في حوار بلا شروط، بغية السعي لتقريب وجهات النظر في مقاربة الملفات السياسية العالقة، وأبرزها انسداد الأفق أمام انتخاب رئيس للجمهورية، وقطع الطريق على إقحام المؤسسة العسكرية في الفراغ، مع اقتراب إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى التقاعد في 10 كانون الثاني (يناير) المقبل، وضرورة تفادي ذلك بتحضير الأجواء للتمديد له.

وبالعودة الى موقف حزب الله، نقلت قناة (الجديد) أنّ الاحتمالات تبقى مفتوحة على التمديد لقائد الجيش العماد ​جوزيف عون​، وكذلك على التعيين، في ظلّ جوٍّ مسيحي ضاغط باتجاه تأجيل تسريحه".

ولفتت إلى أنّ "تأجيل النقاش حكوميّاً بملف ​قيادة الجيش​ جاء نتيجة تمنٍّ من "​حزب الله​" على رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​ بالتأجيل، لفتح المجال أكثر أمام النقاش"، مبيّنةً أنّ "التواصل بين النائب ​علي حسن خليل​ والمعاون السياسي للأمين العام لـ (حزب الله) ​حسين خليل​ وميقاتي مستمرّ ومتواصل بشكل يومي، و(حزب الله) على تواصل مع رئيس (التيار الوطني الحر) النّائب ​جبران باسيل​، ويعرض معه الأفكار لخفض سقف مطالبه وشروطه".

وأفادت المعلومات بأنّ "حزب الله لا يرفض التمديد لقائد الجيش، ولكنّه في الوقت نفسه لن يطلبه".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية