هل السلطة الفلسطينية جاهزة لحكم غزة؟

هل السلطة الفلسطينية جاهزة لحكم غزة؟

هل السلطة الفلسطينية جاهزة لحكم غزة؟


16/11/2023

سلط تقرير إخباري الضوء على مستقبل الإدارة السياسية لقطاع غزة بعد الحرب، متسائلا عن مدى جاهزية السلطة الفلسطينية لهذه المهمة، لا سيما أنّ واشنطن تضعها بين واحد من أهم الخيارات.

وقال التقرير، الذي نشره موقع "راديو كندا"، إنّه رغم تدني شعبية السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث تتولى الحكم، فإن واشنطن تبني عليها جزئياً آمالها بشأن مستقبل قطاع غزة.

ونقل عن صبري صيدم، نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المجموعة السياسية التي تسيطر على السلطة الفلسطينية، قوله: "أعتقد أنه من الطبيعي أن تمد السلطة الفلسطينية نفوذها إلى غزة".

وحتى عام 2007، كانت السلطة الفلسطينية تبسط نفوذها في القطاع، ولكن بعد فوزها الانتخابي في عام 2006 تمكنت حركة "حماس" من طرد خصومها من هناك، وأبرزهم أعضاء فتح.

وبالنسبة إلى صيدم، فإنّ "العودة إلى غزة بعد الحرب تبدو طبيعية، لكننا لن نعود على مؤخرة دبابة إسرائيلية"، وفق تعبيره.

وأكّد التقرير أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يفضل هذا الخيار، لكن مع ذلك أثارت واشنطن هذا السيناريو في الأيام الأخيرة، ووفقا لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فإن خطة الحكم يجب أن تشمل إدارة مشتركة للضفة الغربية وقطاع غزة، تحت رعاية السلطة الفلسطينية.

ولكن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بعيدة كل البعد عن الإجماع، بل على العكس تماما، وفق التقرير الذي أشار إلى مظاهرات مؤيدة لغزة في رام الله (حيث مقر السلطة الفلسطينية)، حضرت فيها أغاني حركة "حماس" وعلمها الأخضر".

وإضافة إلى صعود شعبية حركة "حماس" منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، حتى في الضفة الغربية، فإنّ استطلاعات الرأي الأخيرة (منشورة في سبتمبر / أيلول الماضي) أظهرت أنّ 21 % فقط من سكان الضفة الغربية راضون عن أداء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بحسب ما يبيّن التقرير.

ونقل التقرير عن أشرف العجاني، وهو وزير سابق في السلطة الفلسطينية وعضو في حركة "فتح" ومن مواطني غزة، انتقاده أداء السلطة الفلسطينية.

وأضاف العجاني: "نحن لا نوافق على قتل المدنيين، فهذا ليس في صالحنا ولا في صالح الإنسانية"، ولكن في ظل الظروف اللاإنسانية المفروضة على الفلسطينيين فإنهم يريدون رؤية إسرائيل وهي تعاني من الهزائم.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية لا تفعل شيئا لمقاومة الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل، في إشارة إلى وجود المستوطنات في الضفة الغربية والعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل، والتي تدعي أنها تهاجم خلايا متطرفة.

وخلص التقرير إلى القول إنّ مستقبل قطاع غزة يمكن أن يعتمد جزئياً على قوة سياسية متنازع عليها إلى حد كبير، في إشارة إلى حركتي "فتح" و"حماس".

عن "إرم نيوز"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية